والخلّة ـ بالضّمّ ـ أيضا ـ ما خالل من النبت يقال : الخلة خبز الإبل ، والحمض فاكهتها.
والخلّة : ـ بالفتح ـ الحاجة والفقر ، يقال : سدّ خلته ، أي : فقره.
والخلّة بالكسر ابن مخاض ، عن الأصمعي : يقال أتاهم بقرض كأنّه فرسن خلة.
والأنثى خلّة أيضا ، والخلّة : الخمرة الحامضة.
والخلّة ـ بالكسر ـ واحدة خلل السّيوف ، وهي بطائن كانت تغشى بها أجفان السّيوف منقوشة بالذّهب وغيره ، وهي أيضا سيور تلبس ظهور سيتي القوس ، والخلّة أيضا ما يبقى بين الأسنان.
و «هم» يجوز أن تكون فصلا ، أو مبتدأ ثانيا ، و «الظّالمون» خبره والجملة خبر الأوّل.
فصل
قالت المعتزلة (١) : لما أمر بالإنفاق من كلّ ما كان رزقا ، وبالإجماع لا يجوز الإنفاق من الحرام وجب القطع بأنّ الرّزق لا يكون إلّا حلالا.
وأجاب ابن الخطيب (٢) : بأنّ الأصحاب مخصّصة بالأمر بإنفاق ما كان رزقا حلالا أو حراما. واختلفوا في هذه النّفقة ، فقال الحسن : هذا الأمر مختص بالزكاة (٣) قال : لأنّ قوله (مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ يَوْمٌ لا بَيْعٌ فِيهِ وَلا خُلَّةٌ) كالوعد والوعيد ، ولا يتوجه الوعيد إلّا على الواجب ، وهو قول السّدي.
وقال الأكثرون : هذا الأمر يتناول الواجب ، والمندوب (٤) وليس في الآية وعيد ، فكأنه قال : حصلوا منافع الآخرة حين تكونون في الدّنيا ، فإنكم في الآخرة لا يمكنكم تحصيلها.
__________________
ـ طلعها ، فلمّا أطلعت ، أتاه للعدة ، فقال : دعها حتى تصير بلحا ، فلمّا أبلحت ، قال : دعها حتى تصير زهوا ، فلمّا زهت ، قال : دعها حتى تصير رطبا ، فلمّا أرطبت ، قال : دعها حتى تصير تمرا ، فلمّا أتمرت ، عمد إليها عرقوب من الليل ، فجدّها ولم يعط أخاه شيئا ، فصار مثلا في الخلف ، وفيه يقول الأشجعيّ:
وعدت وكان الخلف منك سجيّة |
|
مواعيد عرقوب أخاه بيترب |
ينظر : مجمع الأمثال ٣ / ٣٣٠ (٤٠٧٠) ، اللسان (عرقب) والقرطبي ٣ / ١٧٣.
(١) ينظر : تفسير الفخر الرازي ٦ / ١٧٤.
(٢) ينظر : تفسير الفخر الرازي ٦ / ١٧٤.
(٣) ذكره أبو حيان في «البحر المحيط» (١ / ٢٨٥) وانظر تفسير البغوي (١ / ٢٣٧) وغرائب النيسابوري (٣ / ١٠) والوجيز (١ / ٧٣).
(٤) أخرجه الطبري في «تفسيره» (٥ / ٢٨) وذكره السيوطي في «الدر المنثور» (١ / ٥٧١) وزاد نسبته لابن المنذر عن ابن جريج بمعناه.