فى التعادل والترجيح
بسم الله الرحمنِ الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه محمد وآله
الطاهرين ولعنة الله على اعدائهم اجمعين الى يوم الدين
خاتمة فى التعادل والترجيح
وحيث ان موردهما الدليلان المتعارضان فلا بد من تعريف التعارض وبيانه وهو لغة من العرض بمعنى الاظهار وغلب فى الاصطلاح (١) على تنافى الدليلين وتمانعهما باعتبار مدلولهما ولذا ذكروا ان التعارض تنافى مدلولى الدليلين على وجه التناقض او التضاد وكيف كان فلا يتحقق الا بعد اتحاد الموضوع وإلّا لم يمتنع اجتماعهما ومنه يعلم انه لا تعارض بين الاصول وما يحصله المجتهد من الادلة الاجتهادية فان الدليل المفروض ان كان بنفسه يفيد العلم صار المحصل له عالما يحكم العصير العنبى مثلا فلا يقتضى الاصل حليته لانه انما اقتضى حلية مجهول الحكم
__________________
فى التعادل والترجيح
١ ـ فكان كل واحد من الدليلين المتعارضين لاجل تمانعهما يظهر نفسه ويبرزه لدفع الآخر ، قوله على وجه التناقض : كما اذا دل احد الخبرين على وجوب الجمعة والآخر على عدمه ، والتضاد كما اذا دل احدهما على وجوبها والآخر على حرمتها (شرح)