أو نقدا مع جهله بالنسبة ، أو بما يتجدّد من النقد بطل ، ولو قدّر الدرهم من الدينار صحّ.
ولو باعه بعشرين درهما من صرف العشرين بالدينار بطل ، مع تعدّد الصرف بالسعر المذكور ، أو جهله.
______________________________________________________
فإنه يعم المسائل كلها ، لكن لا يخفى ما فيه من التكلف ، ولا ريب في البطلان في الصور كلها ، للجهالة.
قوله : ( أو نقدا مع جهله بالنسبة ).
معطوف على نسبة ، أي : أو باعه بدينار غير درهم نقدا ، أي : حالا ، مع جهله بنسبة الدرهم الى الدينار ، إما بجهله لأحدهما المستلزم لجهله بالنسبة ، أو بجهله بمجرد النسبة ، حيث علم كلا منهما على انفراده.
قوله : ( أو بما يتجدد من النقد ).
معطوف على قوله : ( مع جهله ) ، أي : أو باعه بدينار غير درهم حالا ، مما يتجدد من النقد ، أي : يحدث السلطان المعاملة به بين الناس من الدنانير والدراهم.
لكن على هذا المعنى لا يحسن بالمقابلة ، لأنّ مقتضاها أنّ ما يتجدد من النقد هو الثمن ، وإنما هو الدينار إلاّ درهما.
ولو عطف على قوله : ( بدينار غير درهم ) لكانت المسألة خارجة عن مسألة الدينار والدرهم ، وظاهره أن الكلام إنما هو فيها ، فإنّ ذلك تفصيل لما أجمله الشيخ (١). ولا نزاع في أنّ الحكم في الجميع البطلان ، فقوله : ( بطل ) جواب في المسائل كلها.
قوله : ( ولو باعه بعشرين درهما من صرف العشرين بالدينار بطل ، مع تعدد الصرف بالسعر المذكور ، أو جهله ).
أي : لو باعه بعشرين درهما من الدراهم التي اعتيد صرف العشرين منها
__________________
(١) المبسوط ٢ : ٩٨.