ولو جمعا بيعا بهما.
ولا اعتبار بالذهب اليسير في جوهر الصفر ، ولا بالفضة في جوهر الرصاص.
والمصاغ من النقدين إن جهل قدر كل واحد بيع بهما أو بغيرهما أو بالأقل إن تفاوتا ،
______________________________________________________
قوله : ( ولو جمعا بيعا بهما ).
أي : لو جمع تراب كل من النقدين بيعا بهما ، لمقابلة كل بمخالفة ، ولو بيعا بأحدهما ، وقطع بزيادة الثمن على ما في مجانسة من الصافي ، يقابل بها تراب الآخر صح ، ولو بيعا بغيرهما صح مطلقا.
قوله : ( ولا اعتبار بالذهب اليسير في جوهر الصفر ، ولا بالفضة في جوهر الرصاص ).
لأنّ ذلك تابع غير مقصود بالبيع ، فأشبه الحلية على سقوف الجدران ، ولحسنة عبد الرحمن بن الحجاج ، عن الصادق عليهالسلام (١).
قوله : ( والمصاغ من النقدين إن جهل قدر كل واحد بيع بهما ، أو بغيرهما ، أو بالأقل إن تفاوتا ).
المصاغ قياسه من أصاغ ، وهو غير مسموع ، إنما المسموع منه الثلاثي ، وقياس المفعول منه مصوغ ، إذا علم هذا فالمصوغ من النقدين : إما أن يجهل مقدار ما فيه من كل واحد منهما ، أو يعلم ، فان جهل : فاما أن يعلم تساويهما ، أو تفاوتهما ، أو يجهل الأمران.
ولا ينافي علم تساويهما الجهل بقدر كل واحد منهما ، لإمكان أن يكون مع المصوغ منهما ضميمة أخرى من حديد ، أو نحاس ، أو نحو ذلك ، فان جهل قدر كل واحد منهما بيع بهما معا ـ ليكون كل جنس في مقابل الجنس الأخر ـ أو بغيرهما.
__________________
(١) الكافي ٥ : ٢٥١ حديث ٢٩ ، التهذيب ٧ : ١١٣ حديث ٤٨٧ ، الاستبصار ٣ : ٩٨ حديث ٣٣٧.