وكونه خنثى ، والجب والخصاء ، وإن زادت بهما قيمته ،
______________________________________________________
و ( الرتق ) : بالتحريك مصدر قولك : امرأة رتقاء ، بينة الرتق لا يستطاع جماعها ، لارتتاق ذلك الموضع منها ، قاله في الصحاح (١). و ( القرع ) : بالتحريك ، قال في الجمهرة : وقرع رأس الإنسان يقرع قرعا ، إذا تحاتّ شعره ، الذكر أقرع ، والأنثى قرعاء.
وفيها : حول الرجل يحول حولا ، إذا كان أحد سوادي عينيه في موقه والآخر في لحاظه. وفي القاموس : الحول محرّكة ، ظهور البياض في مؤخر العين ، ويكون السواد في قبل المآق ، أو إقبال الحدقة على الأنف ، أو ذهاب حدقتها قبل مؤخّرها ، أو أن تكون العين كأنما تنظر إلى الحجاج ، أو أن تميل الحدقة إلى اللحاظ (٢).
وفيه : أن الخوص ـ بالخاء المعجمة ـ محرّكة [ غؤور ] (٣) العينين ، خوص كفرح فهو أخوص (٤) ـ وبالمهملة ـ محرّكة : ضيق في مؤخر العينين ، أو في إحداهما ، حوص كفرح فهو أحوص (٥). ومن المرض الاستحاضة ، نصّ عليه في التذكرة (٦).
قوله : ( والتخنيث ).
أي : كونه مخنّثا ممكّنا من نفسه ، وفيه من العار ما لا يخفى.
قوله : ( والجبّ والخصاء ، وإن زادت بهما قيمته ).
أي : هما عيب ، لنقصانهما عن أصل الخلقة وإن زادت بهما القيمة ، وفي أخذ الأرش بهما إشكال ، منشؤه عدم الاطّلاع على قدر نقص القيمة بهما ، وفي
__________________
(١) الصحاح ( رتق ) ٤ : ١٤٨٠.
(٢) القاموس ( حول ) ٣ : ٣٦٤.
(٣) في « م » : عور ، وما أثبتناه من القاموس ، وهو الصحيح.
(٤) القاموس ( خوص ) ٢ : ٣٠٢.
(٥) القاموس ( حوص ) ٢ : ٢٩٩.
(٦) التذكرة ١ : ٥٣٩.