والخيمة والفسطاط الموجود فيهما ، والدار التي لا مالك لها ، وما في هذه الثلاثة من الأقمشة.
ولا يحكم له بما يوجد قريبا منه ، أو بين يديه ، أو على دكة هو عليها ، ولا بالكنز تحته
______________________________________________________
فان اليد في كل واحد من هذه حقيقة ، وهي دالة على الملك ، ومثله ما لو غطي به كاللحاف ، والظاهر أن قوله : ( عنه الالتقاط ) مستدرك ، بل مضرّ ، فان ما كانت يده عليه قبل الالتقاط ثم زالت بعارض ـ كطائر أفلت من يده ومتاع سقط ـ محكوم بكونه له.
قوله : ( والخيمة والفسطاط الموجود فيهما ).
بجر الصفة ، أعني : ( الموجود ) لأنها صفة لـ ( الخيمة ) و ( الفسطاط ) بالسببية ، و ( الفسطاط ) : بيت من شعر ، ولا ريب أن اليد في كل شيء بحسب حال ذلك الشيء ، والخيمة والفسطاط بيتان ، فالكون تحتهما وضع لليد عليهما.
قوله : ( التي لا مالك لها ).
هي صفة لكل من ( الدار ) و ( الخيمة ) و ( الفسطاط ) ويحتمل عوده إلى جميع ما ذكر ، من قوله : ( كالملفوف ... ) لأن ما علم أن له مالكا غيره لا عبرة بيده عليه.
قوله : ( وما في هذه الثلاثة من الأقمشة ).
تخصيص الثلاثة بالذكر ، يشعر بأن التي لا مالك لها صفة للجميع لا للثلاثة ، وإلاّ لكان ذكر الثلاثة مستدركا ، ووجهه : أنه إذا كانت يده على البيت فيده على ما فيه ، فيكون له.
قوله : ( ولا بالكنز تحته ).