لاحق به ، فيكون ـ حينئذ ـ عرضيّا محمولا (١) ، ونعتا وجوديّا أو عدميّا له ، ووجوده أو عدمه هو الرابط النعتيّ اللاحق به (٢) ، لكن لا محيص في تقيّد معروضه بوجوده أو عدمه من أن يرجع إلى الوجه الثاني دون الأوّل (٣) ، فإنّ القيديّة النفس الأمريّة التي يكشف عنها كلّ مخصّص أو مقيّد منحصرة في كلتا * مرحلتي الثبوت والإثبات (٤) بذلك.
أمّا في مرحلة الثبوت فيتّضح انحصارها به من مقدّمتين ضروريّتين : ـ
__________________
إلى ما اصطلح عليه من التعبير عن وجود العرض وعدمه بالاعتبار المذكور بالمحموليّ تارة ، والمقارن اخرى.
(١) فيعبّر عنه بصيغة المشتقّ ـ كالقائم ـ ويحمل على موضوعه أو يسلب عنه نحو ( زيد قائم أو ليس بقائم ).
(٢) هذا إجمال تفصيل يأتي حول حقيقة النعتيّة والربطيّة من أنّ ما هو النعت اللاحق بالموضوع والقائم به هو وجوده أو عدمه لا ماهيّته ، وبهذا الاعتبار يعبّر عنه بالوجود أو العدم النعتيّ.
(٣) يعني أنه إذا أخذ المعروض موضوعا لحكم أو متعلّقا له وقيّد بوجود عرضه أو بعدمه ، فلا محيص من تقييده بوجوده أو عدمه النعتيّين ، دون المحموليّين.
(٤) القيديّة النفس الأمريّة هي مرحلة الثبوت ، والمخصّص أو المقيّد الكاشف عنها هي مرحلة الإثبات ، فلطف العبارة لا يكاد يخفى ، والمقصود أنه في كلتا المرحلتين يتعيّن قيديّة النعتيّ.
__________________
(*) الموجود في الطبعة الاولى ( كلا ) والصحيح ما أثبتناه.