ومحمّد بن عليّ وجعفر [أنا] (١) فاحمدوا الله الّذي عرّفكم أئمّتكم وقادتكم حين جحدهم النّاس.
وفيه (٢) : عن ابن بريد معاوية ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ حديث طويل ، وفيه يقول ـ عليه السّلام ـ : ثمّ قال للنّاس : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة (أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) إيّانا عنى خاصّة.
وفي عيون الأخبار (٣) ، في باب ذكر مجلس الرّضا ـ عليه السّلام ـ مع المأمون ، في الفرق بين العترة والأمّة ، حديث طويل يقول فيه ـ عليه السّلام ـ : وقال ـ عزّ وجلّ ـ في موضع آخر : (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلى ما آتاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ فَقَدْ آتَيْنا آلَ إِبْراهِيمَ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْناهُمْ مُلْكاً عَظِيماً) ثمّ ردّ الخاطبة في أثره (٤) إلى سائر المؤمنين فقال : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ) ، يعني : الّذين قرنهم بالكتاب والحكمة وحسدوا عليهما.
وفي هذا المجلس كلام طويل له ـ عليه السّلام ـ يقول فيه (٥) في شأن ذوي القربى : فما رضيه لنفسه ولرسوله رضيه لهم ، وكذلك الفيء (٦) ما رضيه منه لنفسه ولنبيّه رضيه لذي القربى كما أجراهم (٧) في الغنيمة. فبدأ بنفسه ـ جلّ جلاله ـ ثمّ برسوله ثمّ بهم. وقرن سهمهم بسهمه وسهم رسوله. وكذلك في الطّاعة قال الله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ). فبدأ بنفسه ثمّ برسوله ثمّ بأهل بيته.
وفيه (٨) ، في باب ما كتبه الرّضا ـ عليه السّلام ـ للمأمون من محض الإسلام وشرائع الدّين ، وبإسناده إلى الرّضا ـ عليه السّلام ـ : عن جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ـ عليهم السّلام ـ قال : أوصى النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ إلى عليّ والحسن والحسين ـ عليهم السّلام ـ ثمّ قال ـ عزّ وجلّ ـ :
__________________
(١) من المصدر.
(٢) نفس المصدر ١ / ٢٤٧ ضمن حديث ١٥٣ وأوله في ص ٢٤٦.
(٣) عيون الأخبار ١ / ٢٣٠.
(٤) المصدر : أثر هذه.
(٥) نفس المصدر ١ / ٢٣٨.
(٦) هكذا في المصدر. وفي النسخ : أنفى.
(٧) هكذا في المصدر. وفي النسخ : أجوبهم.
(٨) نفس المصدر ٢ / ١٣١ ، ح ١٤.