لقد قالت لنا حلب مقالا |
|
وقد عزم المشد على الرواح |
إذا عم الفساد جميع وقفي |
|
فكيف أكون قابلة الصلاح |
وفي جمادى الآخرة ولي القاضي برهان الدين إبراهيم بن خليل بن إبراهيم الرسعني قضاء الشافعية بحلب ، بذل لطرغاي نائبها مالا فكاتب في ولايته وهو أول من بذل في زماننا على القضاء بحلب ، وكان القضاة قبله يخطبون ويعطون من بيت المال حتى يلوا ، ولذلك لم يصادف راحة في ولايته. ويعجبني قول القائل :
فلان لا تحزن إذا |
|
نكبت واعرف ما السبب |
فما تولى حاكم |
|
بفضة إلا ذهب |
وفيها توفي طقتمر الخازن نائب قلعة حلب ، كانت تصدر منه في الدين ألفاظ منكرة. واشترى قبل وفاته دارا عند مدرسة الشاذبخت وعمل فيها تصاوير وكثر الطعن عليه بسببها ، قلت :
ما حل فيها زحل |
|
إلا لنحس المشتري |
فانعدمت صورته |
|
من شؤم تلك الصور |
سنة ٧٤١
ذكر عزل طرغاي عن نيابة السلطنة بحلب وتولية طشتمر
قال ابن الوردي : في هذه السنة عزل طرغاي عن حلب ، وكان على طمعه يصلي ويتلو كثيرا ، ونقل طشتمر حمص أخضر من نيابة صفد الى نيابة حلب.
وفيها فتح الأمير علاء الدين أيد غدي الزراق ومعه بعض عسكر حلب قلعة خندروس من الروم كانت عاصية وبها أرمن وتتر يقطعون الطرقات.
وفيها توفي بأياس نائبها الأمير علاء الدين مغلطاي العزي ، تقدمت له نكاية في الأرمن ، ونقل إلى تربته بحلب. قال في كتاب السلوك بعد ذكر خبر وفاته : وكان مشكور السيرة.
قال في السلوك في حوادث هذه السنة : وقدم البريد بأن الغلاء شديد ببلاد المشرق وأنه ورد من أهله عالم عظيم إلى شط الفرات وبلاد حلب ، فكتب إلى نائب حلب