بيان الويبة والمكوك والغرارة
قال في صبح الأعضى : إن بمصر أقداحا مختلفة المقادير ، والمستعمل منها بالحاضرة القدح المصري وهو قدح صغير تقديره من الحب المعتدل ٢٣٢ درهما وكل ستة عشر قدحا تسمى ويبة ، فتكون الويبة ٣٧١٢ درهما والمكوك كما تقدم ٧ ويبات ، فإذا ضربناها في ٣٧١٢ يكون الحاصل ٢٥٩٨٤ درهما هي المكوك وقتئذ في حلب ، وإذا كان كل مكوكين ونصف غرارة فإذا ضربنا ٢٥٩٨٤ في ٢ ونصف يكون الحاصر ٦٤٩٦٠ درهما هي الغرارة. والمكوك مكيال (راجع القاموس) والغرارة بالكسر شبه العدل والجمع غرائر.
ويقاس القماش بها بذارع يزيد على ذراع القماش المصري سدس ذراع وهو أربعة قراريط (سيأتي بيان ذلك).
وتعتبر أرض دورها بذراع العمل كما في الديار المصرية. وأرض زراعتها بالفدان الإسلامي والفدان الرومي كما في دمشق. وخراج أرض الزراعة بها كما في دمشق (١). وأسعارها على نحو أسعار دمشق إلا في الفواكه فإنها في دمشق أرخص لكثرتها بها اه.
(سيأتي بيان الأسعار وقتئذ في دمشق ومصر).
إيضاح لما أجمل هنا
بيان الأثمان المتعامل بها في دمشق
قال القلقشندي في الكلام على نيابة دمشق : أما الأثمان المتعامل بها فيها فعلى ما تقدم في الكلام على معاملات الديار المصرية من المعاملة بالدنانير المصرية ونحوها وزنا والدنانير الإفرنتية عدّا والدراهم النقرة وزنا.
بيان الأثمان المتعامل بها في الديار المصرية
قال القلقشندي في الجزء الثالث في الكلام على الدنانير المسكوكة مما يضرب بالديار المصرية أو يأتي إليها من المسكوك في غيرها من الممالك وهي ضربان :
الضرب الأول : ما يتعامل به وزنا كالذهب المصري وما في معناه :
__________________
(١) لم يبين القلقشندي الفدان الإسلامي والفدان الرومي وخراج أرض الزراعة في دمشق.