سنة ٧٥١
قال المقريزي في حوادث هذه السنة : في المحرم أوقع الأمير أرغون نائب حلب بكاتب سرها زين الدين عمر بن يوسف بن عبد الله بن يوسف ابن أبي السفاح وضربه وسجنه ، فاستقر عوضه في كتابة السر بحلب الشريف شهاب الدين الحسين بن محمد المعروف بابن قاضي العسكر.
وقدم الخبر بأن الأمير أرغون ركب إلى التركمان وقد كثر فسادهم فقبض على كثير منهم وأتلفهم وأوقع بالعرب حتى عظمت مهابته ، ثم بعث موسى الحاجب على ألفي فارس في طلب نجمه أمير الأكراد ، فلما قرب منه بعث صاحب ماردين يشعر بقوة العسكر خوفا من غير لقاء ، فتنكر الأمير أرغون على موسى الحاجب وكتب يشكو منه. [ثم قال بعد ورقتين] : وأنعم على جركتمر باستقراره حاجبا بحلب عوضا عن موسى الحاجب لشكوى نائب حلب منه.
سنة ٧٥٢
خلع السلطان حسن وسلطنة أخيه الملك الصالح صالح
قال ابن إياس : في هذه السنة قبضوا على السلطان الملك الناصر حسن وأقيم في السلطنة الملك الصالح صلاح الدين صالح ابن الملك الناصر محمد بن الملك المنصور قلاوون ، وهو تمام العشرين من ملوك الترك وأولادهم بالديار المصرية ، وهو الثامن من أولاد الملك الناصر محمد بن قلاوون.
ذكر نيابة الأمير بيبغا أروس بحلب
قال ابن إياس : في هذه السنة أرسل السلطان الملك الصالح بالإفراج عن الأمير بيبغا أروس وكان بالسجن في قلعة الكرك ، فلما حضر خلع عليه واستقر به نائب حلب ، ثم خلع على الأمير أرغون الكاملي واستقر به نائب السلطنة بالديار المصرية.
قال المقريزي : وفي هذه السنة استقر في قضاء المالكية بحلب زين الدين عمر بن سعيد التلمساني عوضا عن الشهاب أحمد بن ياسين الرياحي ، واستقر في قضاء الحنفية بها جمال الدين إبراهيم بن ناصر الدين محمد بن الكمال عمر بن عبد العزيز بن العديم بعد