فكم من ملم جل موقع خطبه |
|
فساءت مباديه وسرت عواقبه |
فيا قمري سعد أطلا على الدجا |
|
فولى وما ألوى على الأرض هاربه |
أيمكث في الشهباء عبد أبيكما |
|
ومادحه أم تستقل نجائبه |
فإن شئتما بعد الغياث أغثتما |
|
مصاب سهام فوّقتها مصائبه |
كأن لم أقف أجلو التهاني أمامه |
|
وتضحك في وجه الأماني مواهبه |
فهنئتما ما نلتما وبقيتما |
|
لإعلاء ملك ساميات مراتبه |
آثار الملك الظاهر غازي بحلب
المدرسة الظاهرية وهي المشهورة بالسلطانية
قال في الدر المنتخب المنسوب لابن الشحنة : المدرسة الظاهرية وهي المعروفة الآن بالسلطانية تجاه القلعة مشتركة بين الشافعية والحنفية ، وكان الملك الظاهر قد أسسها وتوفي سنة ثلاث عشرة وستمائة ولم تتم ، وبقيت مدة بعد وفاته حتى شرع فيها شهاب الدين طغريل أتابك الملك العزيز فعمرها وكملها سنة ثلاثين وستمائة ، ومنقوش على بابها أنها وقف على الطائفتين الشافعية والحنفية اه.
قال ابن شداد : درّس بها القاضي بهاء الدين بن شداد وهو أول مدرس بها وولي نظرها القاضي زين الدين أبو محمد عبد الله الأسدي قاضي القضاة بحلب ، وكان يدرس بها المذهبين اه.
المكتوب على بابها :
بسم الله الرحمن الرحيم ، وبه نستعين ، هذه المدرسة قد أمر بعمارتها وإنشائها في أيام السلطان الملك العزيز غياث الدنيا والدين محمد بن السلطان الملك المظفر غازي بن السلطان الملك الناصر صلاح الدنيا والدين منقذ بيت الله المقدس من أيدي الكافرين ، أسكنه محال رضوانه وفسائح جنانه وخلد سلطان الملك العزيز وألهمه العدل والإنصاف ، وأنشأها تكية وتربة ولي أمره وكافل دولته القائم بقوانين حفظه العبد الفقير إلى رحمة ربه الجليل شهاب الدين أبو سعيد طغرل بن عبد الله الملكي الظاهري عفى الله عنه ، وجعلها مدرسة للفريقين ومقرئا للمشتغلين بعلوم الشريعة من الطائفتين الشافعية والحنفية والمجتهدين في الاشتغال ، السالكين طريقة الأخيار الأمثال ، الذين يعينهم المدرس بها من الفريقين ،