سنة ٦٩٦
ذكر خلع الملك العادل كتبغا
واستيلاء حسام الدين لاجين على المملكة
قال أبو الفداء ما خلاصته : في هذه السنة حصلت وقعة بين الملك العادل كتبغا وبين نائبه في السلطنة حسام الدين لاجين في دمشق أدت إلى خلع الملك كتبغا نفسه وطلب الأمان ، وأقيم في السلطنة حسام الدين لاجين وبايعه الأمراء ولقب بالملك المنصور ، وشرط عليه الأمراء شروطا منها أن لا ينفرد عنهم برأي ولا يسلط مماليكه عليهم كما فعل بهم كتبغا ، فأجابهم لاجين إلى ذلك ثم رحل بالعساكر المصرية إلى مصر وأعطى للعادل كتبغا صرخد.
ذكر قتل الأمير نوروز
قال ابن كثير : في هذه السنة قتل قازان نوروز الذي كان إسلامه على يديه ، كان نوروز هو الذي استسلمه ودعاه إلى الإسلام فأسلم وأسلم معه أكثر التتر ، فإن التتر شوشوا خاطر قازان عليه واستمالوه منه وعنه ، فلم يزل به حتى قتله وقتل جميع من ينسب إليه ، وكان نوروز هذا من خيار أمراء التتر عند قازان ولقد أسلم على يديه خلق كثير لا يعلمهم إلا الله واتخذوا السبح والهياكل وحضروا الجماعات وقرؤوا القرآن انتهى.
سنة ٦٩٧
ذكر تجريد العساكر إلى حلب ودخولهم إلى بلاد سيس
وعودهم إلى حلب ثم دخولهم ثانيا وما فتحوه
قال أبو الفداء : في هذه السنة جرد حسام الدين لاجين الملقب بالملك المنصور جيشا كثيفا من الديار المصرية مع بدر الدين بكتاش الفخري المعروف بأمير سلاح ومع علم الدين سنجر الدواداري ومع شمس الدين كريته ومع حسام الدين لاجين الرومي المعروف بالحسام أستاذدار ، فساروا إلى الشام ورسم لاجين المذكور بمسير عساكر الشام فسار البكي الظاهري نائب السلطنة بصفد ، ثم بعد مدة سار سيف الدين قبجق نائب