ولكنهم لا يدينون لأمير منهم بجمع كلمتهم ، ولو انقادوا لأمير واحد لم يبق لأحد من العرب بهم طاقة. وكان سلطاننا يعني الناصر محمد بن قلاوون لا يزال ملتفتا إلى تألف بني كلاب هؤلاء. وكان أحمد بن نصير المعروف بالتتري قد عاث في البلاد والأطراف واشتد في قطع الطريق فأمنه وخلع عليه وأقطعه فانقادت بنو كلاب للطاعة ، وكان الملك الناصر قد أمّر عليهم سليمان بن مهنا وجعل عليه حفظ جعبر وما جاورها.
القبيلة الثانية :
(آل بشار) : قال في مسالك الأبصار : وديارهم الجزيرة والأحصّ ببلاد حلب.
قال : والأحلاف منهم حالهم في عدم الانقياد لأمير واحد حال بني كلاب ، ولو اجتمعوا لما أمن بأسهم نقيم على تفرق كلمتهم ، وبسبب جماعتهم لا يزال آل فضل منهم على وجل ، وطالما باتوا وقلوبهم منهم ملأى من الحذر وعيونهم وسنى من السهر وبينهم دماء ، وهم وبنو ربيعة وبنو عجل جيران. وديارهم من سنجار وما يدانيها إلى البارة أو قريب الجزيرة العمرية إلى أطراف بغداد اه.
(تمّ بتوفيقه تعالى طبع الجزء الثاني من إعلام النبلاء بتاريخ حلب الشهباء)
ويليه الجزء الثالث أوله ترتيب مملكة حلب في عهد دولة الجراكسة