دولة الجراكسة
سنة ٧٨٤
خلع الملك الصالح حاجي وابتداء دولة الجراكسة
قال في روض المناظر : في هذه السنة تاسع عشر رمضان خلع السلطان الملك الصالح حاجي بن شعبان واستقر عوضه الأمير سيف الدين برقوق سلطانا ولقب بالملك الظاهر أبو سعيد. وقد بسط ابن إياس الحوادث والأسباب في ذلك.
قال : وكان أصل الملك الظاهر برقوق من مماليك الأتابكي يلبغا العمري الناصري جلبه إلى مصر الخواجا عثمان بن مسافر فاشتراه منه الأتابكي يلبغا وأقام عنده مدة ثم أعتقه ، فلما مات يلبغا وجرى لمماليكه ما جرى هرب برقوق وتوجه نحو الشام فخدم عند منجك نائب الشام ، فلما توفي منجك صار برقوق من جملة مماليك السلطان ، فلما كانت دولة الأشرف شعبان بقي برقوق أمير عشرة ثم بقي أمير أربعين ثم بقي مقدم ألف ثم بقي أمير أخور كبير ثم بقي أتابك العساكر في دولة الملك المنصور علي بن الأشرف شعبان ، ثم بقي سلطانا بمصر بعد خلع الملك الصالح أمير حاج ، وكان برقوق من خلاصة الجراكسة.
سنة ٧٨٦
قال في روض المناظر : في هذه السنة أرسل ألتون بغا الجوباني إلى الناصري يطلب أبياتا تنقش على سنان رمح مثلث ، فأنشد فيه فضلاء دمشق وأنشد فيه الحلبية وأنشدت أنا :
أنا الأسمر الخطي أسمو إلى العلا |
|
تقصّر عني المرهفات وتقصر |