في عسكر قليل ودخل أرضا مضيقة لا يسعه الفرار منها فانحصر فيها وسقط عن فرسه فتقدم إليه بعض التركمان فقطع رأسه.
سنة ٧٠٩
قتل جكم الذي تسلطن بحلب وحمل رأسه إلى مصر
في هذه السنة قتل جكم. قال ابن إياس : وكان سبب ذلك أن خارجا من التركمان من أولاد قرا يوسف خرج عليه ، فخرج إليه جكم مع العساكر الحلبية فالتقى معه فكان بينهم واقعة عظيمة ، فقتل من الفريقين ما لا يحصى عددهم وفقد جكم العوضي في المعركة ولا يعلم له خبر ولا عرف كيف قتل. وقال قبل ذلك : إنه قتل في المعركة بين بساتين آمد ولا يعلم من قتله وإن ابن نعير (أمير العرب) أرسل إلى السلطان رأس جكم العوضي الذي تسلطن بحلب فعلقت رأسه على باب زويلة وكان له يوم مشهود وكفى الملك الناصر شره.
قال السخاوي : كان قتل جكم في ذي القعدة سنة تسع ، وكان مهابا شجاعا مقداما مدبرا له حرمة ومهابة ، ممدحا مائلا لمجالسة العلماء ومذاكرتهم مصغيا لنظم الشعر محبا لسماعه ، بل ويجيز عليه الجوائز السنية ، ويحب الإنصاف ولا يتمكن أحد معه من الفساد ، طوّل ابن خطيب الناصرية ثم شيخنا (ابن حجر) ترجمته وكذا المقريزي في عقوده اه.
سنة ٧١٠
ذكر تغلب تيمور بغا المشطوب على حلب
قال السخاوي في ترجمته : إن تيمور بغا المشطوب التف مع جكم وذهب معه إلى قرايلك وقاسى هناك شدة ، ثم تخلص وجاء إلى حلب والتف عليه بعض الظاهرية وغيرهم ، واستولى على حلب مدة ثم التحق بشيخ ونوروز حين توجههما إلى مصر للاستيلاء عليها فمات بأرض البلقاء من الشام وهو معهما.
سنة ٧١١
ذكر إعادة دمرداش لنيابة حلب
قال ابن إياس ما خلاصته : لما توجه شيخ ونوروز إلى مصر آل الأمر إلى