وقال في الروضتين : قال ابن أبي طي : وفيها أحرق الإسماعيلية أسواق حلب وافتقر أهلها بذلك ، وكانت إحدى الجوائح التي أصابت حلب وأهلها اه.
سنة ٥٧٦
ذكر قصد صلاح الدين بلد ابن ليون الأرمني
قال ابن الأثير : في هذه السنة قصد صلاح الدين بلد ابن ليون الأرمني بعد فراغه من أمر قليج أرسلان ، وسبب ذلك أن ابن ليون الأرمني كان قد استمال قوما من التركمان وبذل لهم الأموال فأمرهم أن يرعوا مواشيهم في بلاده ، وهي بلاد حصينة كلها حصون منيعة والدخول إليها صعب لأنها مضايق وجبال وعرة ، ثم غدر بهم وسبى حريمهم وأخذ أموالهم وأسر رجالهم بعد أن قتل منهم من حان أجله. ونزل صلاح الدين على النهر الأسود وبث الغارات على بلاده فخاف ابن ليون على حصن له على رأس جبل أن يؤخذ ، فخربه وأحرقه ، فسمع صلاح الدين بذلك فأسرع السير إليه فأدركه قبل أن ينقل ما فيه من ذخائر وأقوات ففتحها وانتفع المسلمون بما غنموه ، فأرسل ابن ليون يبذل إطلاق من عنده من الأسرى والسبي وإعادة أموالهم على أن يعودوا عن بلاده ، فأجابه صلاح الدين إلى ذلك ، واستقر الحال وأطلق الأسرى وأعيدت أموالهم وعاد صلاح الدين عنه في جمادى الآخرة اه.
سنة ٥٧٧
ذكر وفاة الملك الصالح إسماعيل بن نور الدين
قال في الروضتين : قال ابن شداد : كان مرضه بالقولنج وكان أول مرضه في تاسع رجب ، وفي الثالث والعشرين منه أغلق باب قلعة حلب لشدة مرضه واستدعى الأمراء واحدا واحدا واستحلفوا لعز الدين صاحب الموصل ، وفي الخامس والعشرين منه توفي رحمهالله وكان لموته وقع عظيم في قلوب الناس.