ألطنبغا والأعجام يبلغ ريعها ٦ ليرات ، وأراض في سوق الجمعة. وقد عزمت دائرة الأوقاف على صرف مائتي ألف قرش لإكمال الجامع وإعادته إلى حالته الأولى ، وعزم أهل المحلتين على بناء عشر دكاكين بين الجامع وبين الدكاكين الخمس التي أشرنا إليها واتخاذ خان وراء هذه الدكاكين وإضافة الجميع إلى أوقاف الجامع وفّقهم الله إلى تحقيق أمانيهم.
وجدار الجامع الغربي الذي لم يزل محفوظا هو والمنارة من حين تأسيس الجامع يعدّ هو والشبابيك التي فيه وبابا الجامع في جملة الآثار العربية القديمة المهمة بالنظر لحسن بنائه وإحكامه ولطيف نقوشه ، وهو موضع إعجاب الغربيين به ، وقد أكثروا من أخذ صورته بالمصور الشمسي ، والبنّاؤون والنجّارون في حلب معجبون به وهم يقتبسون من محاسن صنعته وبديع هندسته وسبحان الواحد الباقي.
سنة ٧١٢
ذكر تولية حلب للأمير نوروز
قال في تحف الأنباء : وفي هذه السنة في المحرم أرسل السلطان إلى نوروز بأن يكون نائبا بحلب. وفي شوال اصطلح نوروز مع نائب الشام شيخ وتحالفا على العصيان على الملك الناصر واستوليا على البلاد الحلبية والشامية حتى على أنطاكية.
سنة ٨١٣
ذكر تولية حلب للأمير قرقماش ثم لشيخ
قال في تحف الأنباء : وفي هذه السنة في ربيع الآخر توجه السلطان نحو الشام ومعه الخليفة المستعين بالله العباسي ، فلما وصل إلى دمشق هرب منه نوروز وشيخ وقرر في نيابة حلب قرقماش ، ووقع بين الشيخ ونوروز مصادرات وحروب إلى أن أعطي شيخ نيابة السلطنة بحلب ونوروز نيابة طرابلس وذلك في ذي القعدة وتحالفا على أن لا يخرجا عن الطاعة.
سنة ٨١٥
ذكر تولية حلب للأمير دمرداش ثم للأمير يشبك
في هذه السنة كان الوالي بحلب الأمير دمرداش كما يستفاد من تحف الأنباء في