الكوفي من الجهات الأربعة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وفي وسطها (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم).
ما أحدث في زمن تغري بردي في الجامع الكبير
في جدار الرواق الشمالي بجانب الحنفيات حجر مكتوب عليه :
١ ـ أمر بإنشائه مولانا المقام الأعظم السلطان الملك الظاهر أبو سعيد برقوق عزّ نصره
٢ ـ في أيام المقر السيفي تغري بردي كافل المملكة الحلبية عزّ نصره بتولي العبد
٣ ـ الفقير إلى الله تعالى حمزة الجعفري الحنفي في شهور سنة سبع وتسعين وسبعماية اه.
تحت هذه الكتابة باب كان يخرج منه إلى خلا أحدثه الشيخ حمزة المذكور في هذه السنة ، إلا أن الرائحة كانت تخرج منه إلى الجامع ، فسدّ هذا الباب وأبطل الخلا من هذا الموضع واتخذ غربي الباب الشمالي ، ثم إنه أبطل من هذا المكان خوفا على المأذنة واتخذ موضعه مكتبا وفتح له باب في صحن الجامع وله وظيفة عثمانية ، والآن هو سكن الإمام الحنفي الجهري (١) ، ونقلت المطهرة إلى تجاه الباب الأصلي نقلها الحاج حسن ابن الأميري وجعلها في غاية السعة وجعل بابها من خارج الباب الشمالي وذلك سنة ١١٦٩ ، وجعل لها بابا آخر من داخل الجامع في قرنة الرواق الشمالي كي لا يمتنع دخول المجاورين بالمسجد ليلا إلى الخلا ، ثم سدّ هذا الباب من آخر المدخل فصار حجرة صغيرة يوضع فيها لوازم الجامع وربما سكنها بعض الخدم.
سنة ٧٩٩
ذكر تولية حلب للأمير أرغون شاه
قال في روض المناظر : في هذه السنة طلب الأمير تغري بردي إلى مصر واستقر بها أميرا كبيرا ، واستقر عوضه بحلب أرغون شاه ، نقل إليها من طرابلس وكان قبلها نائبا بصفد ، وأقام بحلب شهورا ومات.
__________________
(١) هي الحجرة التي عن يسار الداخل من باب الحلوية.