وكتب تحت ذلك فوق المحراب ما نصه : (بالإشارة العالية المولوية الأميرية الشمسية قراسنقر الجوكندار الملكي المنصوري). وكتب على الجدار تحت المنبر : (أمر بعمله المقر العالي الأميري قراسنقر الجوكندار المنصوري عز نصره).
سنة ٦٨٩
ذكر وفاة السلطان الملك المنصور قلاوون الصالحي
وسلطنة ولده الأشرف خليل
قال أبو الفداء ما خلاصته : في هذه السنة في ذي القعدة توفي الملك المنصور سيف الدنيا والدين قلاوون الصالحي ، وكانت مدة ملكه إحدى عشرة سنة وثلاثة أشهر ، ولما توفي جلس في الملك بعده ولده الملك الأشرف صلاح الدين خليل.
سنة ٦٩٠
ذكر عمارة قلعة حلب بعد خرابها
قال أبو الفداء : وفي أوائل هذه السنة أعني سنة تسعين تكملت عمارة قلعة حلب ، وكان قد شرع قراسنقر في عمارتها في أيام السلطان الملك المنصور فتمت في أيام الملك الأشرف فكتب اسمه عليها ، وكان قد خربها هولاكو لما استولى على حلب في سنة ثمان وخمسين وستمائة فكان لبثها على التخريب نحو ثلاثة وثلاثين سنة بالتقريب اه.
قال بيشوف في تاريخه : مكتوب جانب الباب الأوسط في القلعة :
(بالإشارة العالية المولوية الأميرية الشمسية قراسنقر الجوكندار المنصوري الأشرفي كافل المملكة الحلبية أعز الله نصره) وعلى ظاهر القصر فوق باب القلعة : (أمر بعمارته بعد إهماله وإشرافه على الدثور في أيام مولانا السلطان الأعظم الملك الأشرف صلاح الدنيا والدين ناصر الإسلام والمسلمين عماد الدولة ركن الملة مجير الأمة ظهير الخلافة نصير الإمامة سيد الملوك والسلاطين سلطان جيوش الموحدين ناصر الحق بالبراهين محيي العدل في العالمين).