نهبوه له ، وتمت الكسرة على العسكر فكتب السلطان بالإنكار على نائب حلب وتعنيفه على ما فعله.
وفيها استقر موسى بن التاج إسحق في نظر حلب واستقر زين الدين محمد بن محمد ابن عبد القادر بن عبد الخالق بن خليل بن مقلد بن جابر المعروف بابن الصايغ الأنصاري الدمشقي في قضاء القضاة الشافعية بحلب عوضا عن بدر الدين بن الخشاب ، وعاد ابن الخشاب إلى القاهرة اه.
سنة ٧٤٥
ذكر ابتداء دولة الدلغادرية في البستان ومرعش
قال ابن الوردي : في هذه السنة وصل إلى ابن دلغادر أمان من السلطان (الملك الصالح عماد الدين إسماعيل ابن الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر) وأفرج عن حريمه وكن بحلب واستقر في الأبلستين اه.
قال القرماني في تاريخه في الكلام على هذه الدولة : هم طائفة من التركمان توطنوا في نواحي البستان ومرعش ، ثم كثروا واستفحل أمرهم حتى ملكوا مرعش والبستان وملطية وعينتاب وعزاز وخربوت وبهسنى ودرنده وقير شهري وقيسارية وحصن المنصور وقلعة الروم وبلاد سيس وقارص وضمانتي وأودية عمق وكوندزلي وغير ذلك ، وهم يزعمون أن نسبهم ينتهي إلى كسرى أنوشروان العادل ملك فارس ، ويعرفون من بين التركمان بالشهامة والشجاعة ، وأول من ظهر منهم (قراجا) ابن ذي الغادر في نواحي البستان تأمر بين قومه اه.
وفاة الأمير صلاح الدين يوسف واقف المدرسة الصلاحية بحلب
قال ابن الوردي في حوادث سنة ٧٣٧ : في هذه السنة وقف الأمير الفاضل صلاح الدين يوسف بن الأسعد الدوادار داره النفيسة بحلب المعروفة أولا بدار ابن العديم مدرسة على المذاهب الأربعة ، وشرط أن يكون القاضي الشافعي والقاضي الحنفي بحلب مدرسيها ، وذلك عند عوده من بلد سيس صحبة العسكر منصرفا إلى منزله بطرابلس ، ولقد كانت الدار المذكورة باكية لعدم بني العديم فصارت راضية بالحديث عن القديم ، نزع الله عنها لباس البأس والحزن ، وعوّضها بحلة يوسف عن شقة الكفن ، فكمل رخامها وذهبها وجعل