المدرسة النفرية وهي المدرسة النورية :
قال في الدر المنتخب : المدرسة النفرية لا أدري من المنسوب إليه هذه المدرسة. ثم قال : المدرسة النورية أنشأها الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي في سنة أربع وأربعين وخمسمائة.
وقال في المختار من الكواكب المضية : ومن جملة أوقافه بحلب المدرسة النورية المعروفة بالنفرية.
وقال في الزبد والضرب : لما بنى نور الدين المدرسة النفرية ولاها القطب النيسابوري واسمه كما في ابن خلكان مسعود بن مسعود النيسابوري الطرثيثي الفقيه الشافعي الملقب قطب الدين. وتولى كما في ابن خلكان تدريس المدرسة التي بناها أسد الدين شيركوه وكانت وفاته في دمشق سنة ٥٧٨.
المدرسة الشعيبية :
قال في الدر المنتخب : كانت هذه مسجدا أول ما اختطه المسلمون عند فتح حلب ويعرف بالغضايري كما تقدم ، فلما ملك نور الدين حلب وأنشأ المدارس بها وصل الشيخ شعيب بن أبي الحسن بن الحسين بن أحمد الفقيه الأندلسي فصيرت له مدرسة فعرفت به ولم يزل مدرسا بها إلى أن توفي سنة ست وتسعين وخمسمائة في طريق مكة. قلت : وهي يومئذ جامع يقام فيه الخطبة اه.
أقول : هي في محلة باب أنطاكية قبالة الباب المذكور يكتنفها من طرف اليمين سوق الصباغين ومن طرف الشمال الزقاق الذي في آخره حمام بزدار ، وهي الآن مسجد تقام فيه الصلاة.
خانقاه القصر :
قال في الدر المنتخب : قال ابن شداد : خانقاه القصر وهي تحت القلعة أنشأها الملك العادل نور الدين محمود بن زنكي ، وسميت بهذا الاسم لأنه كان مكانها قصر من بناء شجاع الدين فاتك ، وكان مبدأ عمارتها في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة.