والمهذّب (١) ، وكتاب المأكول والمشروب من الإِصباح (٢) ، فقالوا : لا يحل الصوف والشعر والوبر من الميتة إذا كان مقلوعاً .
وحمل في السرائر والمعتبر والمنتهى (٣) على أن لا يُزال ما يستصحبه ولا يغسل موضع الاتصال .
قيل : وقد يقال : إنّ ما في باطن الجلد لم يتكوّن صوفاً أو شعراً أو وبراً (٤) . وضعفه ظاهر .
وعن الوسيلة اشتراط أن لا ينتف من حي أيضاً (٥) .
وهو مبنيّ على استصحابها شيئاً من الأجزاء ، والأجزاء المبانة من الحي كالمبانة من الميت ، ولذا اشترط في المنتهى ونهاية الإِحكام في المنتوف منه
___________________
(١) النهاية : ٥٨٥ ، المهذَّب ٢ : ٤٤١ .
(٢) الإِصباح في فقه الإِمامية ، لأبي الحسن محمد بن الحسين بن الحسن البيهقي النيسابوري ، المشتهر بقطب الدين الكيدري ( بالدال المهملة ، وكيدر قرية من قرى بيهق ) أو الكيذري ( بالذال المعجمة ، كما ضبطه السيد علي خان في طراز اللغة ) أو الكندري ( بالنون ، كما ضبطه الفاضل الهندي في كشف اللثام ) . وكان فقيهاً متبحّراً فاضلاً أديباً من أكمل علماء زمانه في أكثر الفنون ، وأقواله في الفقه مشهورة ، منقولة في المختلف وغاية المراد والمسالك وكشف اللثام وغيرها ، وله كتب منها : حدائق الحقائق ، في شرح نهج البلاغة ، فرغ منه في شعبان سنة ٥٧٦ ، وكفاية البرايا في معرفة الأنبياء والأولياء ، ومباهج المنهج في مناهج الحجج ، ولُبّ الألباب في الكلام ، والدرر في دقائق النحو ، وكتاب أنوار العقول ، ولا يبعد كونه بعينه هو الديوان المنسوب إلى أمير المؤمنين عليه السلام . انظر طراز اللغة ( كذر ) ، أمل الآمل ٢ : ٢٢٠ ، أعيان الشيعة ٨ : ٤٥١ ، روضات الجنّات ٦ : ٢٩٥ ـ ٣٠٠ ، فوائد الرضوية : ٤٩٣ ، رجال السيد بحر العلوم ٣ : ٢٤٠ ـ ٢٤٨ ، الكنى والألقاب ٣ : ٦٠ ، الذريعة ٢ : ١١٨ . وغير بعيد اتحاده مع قطب الدين محمد بن الحسين بن أبي الحسين القزويني ، الذي ذكره منتجب الدين في فهرسته : ١٨٧ / ٤٨٩ .
(٣) السرائر ٣ : ١١١ ، المعتبر ٢ : ٨٤ ، المنتهى ١ : ٢٣١ .
(٤) كما في كشف اللثام ١ : ١٨٢ .
(٥) الوسيلة : ٨٧ .