نصر الله رسوله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فيها ثمانون موطنا. فثمانون (١) درهما من حلّه مال كثير.
وفي كتاب معاني الأخبار (٢) : حدّثنا محمّد بن موسى بن المتوكّل قال : حدّثنا عليّ بن الحسين السّعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي ، عن أبيه ، عن محمّد بن أبي عمير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ أنّه قال في رجل نذر أن يتصدّق بمال كثير.
فقال : الكثير ثمانون فما زاد ، لقول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ). وكانت ثمانين موطنا.
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم (٣) : حدّثني محمّد بن أبي عمير (٤) قال : كان المتوكّل قد اعتلّ علّة شديدة. فنذر إن عافاه الله أن يتصدّق بدنانير كثيرة. أو قال : بدراهم كثيرة.
فعوفي ، فجمع العلماء ، فسألهم عن ذلك. فاختلفوا (٥) عليه. قال أحدهم : عشرة آلاف.
وقال بعضهم : مائة ألف.
فلمّا اختلفوا ، قال له عيّادة : ابعث إلى ابن عمّك ، [عليّ بن] (٦) محمّد بن عليّ الرّضا ـ عليه السّلام ـ فاسأله.
فبعث إليه ، فسأله.
فقال : الكثير ثمانون.
فقال (٧) له : ردّ إليه الرّسول ، فقل : من أين قلت هذا (٨)؟
فقال : من قول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللهُ فِي مَواطِنَ كَثِيرَةٍ).
وكانت المواطن ثمانين موطنا.
وفي الكافي (٩) : عليّ بن إبراهيم ، [عن أبيه] (١٠) عن بعض أصحابه ذكره قال : لمّا (١١)
__________________
(١) المصدر : فثمانين.
(٢) المعاني / ٢١٨.
(٣) تفسير القميّ ١ / ٢٨٤ ـ ٢٨٥.
(٤) المصدر : محمد بن عمير.
(٥) كذا في المصدر. وفي النسخ : فاختلفوا.
(٦) من المصدر.
(٧) المصدر : فقالوا.
(٨) المصدر : ذلك.
(٩) الكافي ٧ / ٤٦٣ ـ ٤٦٤.
(١٠) من المصدر. (١١) كذا في المصدر. وفي النسخ : لم.