قائمة الکتاب
جواز قتال من بلغته الدعوة وعرف البعثة ولم يقر بالاسلام من غير دعاء
٤٤في أن المتحيز إلى فئة بعيدة لا يشارك الغانمين في غنيمة فارق قبل اغتنامها
٢٦في أنه لو كتب الامام إليهم نقض العهد وسيره مع رسوله وشاهدين فقرأه عليهم بالعربية واحتاجوا إلى ترجمان يترجم بلسانهم فادعوا أن الترجمان لم يخبرهم
في أنه لو عجز عن المال لم يجز له الرجوع إليهم سواء الرجل أو المرأة
١١
البحث
البحث في تذكرة الفقهاء
إعدادات
تذكرة الفقهاء [ ج ٩ ]
![تذكرة الفقهاء [ ج ٩ ] تذكرة الفقهاء](https://stage-book.rafed.net/_next/image?url=https%3A%2F%2Flib.rafed.net%2FBooks%2F392_tathkerah-alfoqahae-09%2Fimages%2Fcover.jpg&w=640&q=75)
تذكرة الفقهاء [ ج ٩ ]
المؤلف :الحسن بن يوسف بن علي المطّهر [ العلامة الحلّي ]
الموضوع :الفقه
الناشر :مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ـ قم
الصفحات :501
تحمیل
إمّا لكفّهم أو لنقلهم إلى الإسلام ، فإن بدأوا بالقتال ، وجب جهادهم.
وإنّما يجب قتال من يطلب إسلامه بعد دعائهم إلى محاسن الإسلام والتزامهم بشرائعه ، فإن فعلوا وإلاّ قوتلوا.
والداعي إنّما هو الإمام أو من نصبه.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : « بعثني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إلى اليمن ، فقال : يا علي لا تقاتل أحدا حتى تدعوه ، وايم الله لأن يهدي الله على يديك رجلا خير لك ممّا طلعت عليه الشمس وغربت ، ولك ولاؤه يا علي » (١).
وإنّما يشترط تقدّم الدعاء في حقّ من لم تبلغه الدعوة ولا عرف بعثة الرسول ، فيدعوهم إلى الإسلام ومحاسنه ، وإظهار الشهادتين ، والإقرار بالتوحيد والعدل والنبوّة والإمامة وأصول العبادات وجميع شرائع الإسلام ، فإن أجابوا وإلاّ قتلوا ، لقوله عليهالسلام : « يا على لا تقاتل أحدا حتى تدعوه » (٢).
أمّا من بلغته الدعوة وعرف البعثة ولم يقرّ بالإسلام فيجوز قتالهم ابتداء من غير دعاء ، لأنّه معلوم عندهم حيث بلغتهم دعوة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم ، وعلموا أنّه يدعوهم إلى الإيمان وأنّ من لم يقبل منه قاتله ومن قبل منه آمنه ، فهؤلاء حرب للمسلمين يجوز قتالهم ابتداء ، فإنّ النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أغار على بني المصطلق وهم غارّون آمنون ، وإبلهم تسقى على الماء (٣).
وقال سلمة بن الأكوع : أمرنا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فغزونا ناسا من المشركين فبيّتناهم (٤).
__________________
(١ و ٢) الكافي ٥ : ٢٨ ـ ٤ ، التهذيب ٦ : ١٤١ ـ ٢٤٠.
(٣) صحيح البخاري ٣ : ١٩٤ ، صحيح مسلم ٣ : ١٣٥٦ ـ ١٧٣٠ ، سنن أبي داود ٣ : ٤٢ ـ ٢٦٣٣ ، مسند أحمد ٢ : ١١٢ ـ ٤٨٤٢ ، المغني ١٠ : ٣٨٠.
(٤) سنن أبي داود ٣ : ٤٣ ـ ٢٦٣٨ ، المغني ١٠ : ٣٨٠.