المقصد الثاني :
في أنواع البيع
وفيه فصول :
الأوّل : في الحيوان.
وفيه مطلبان :
الأوّل : الأناسي من أنواع الحيوان إنّما يملكون بسبب الكفر الأصلي إذا سبوا ثمّ يسري الرقّ إلى ذرّيّة المملوك وأعقابه وإن أسلموا ما لم يتحرّروا بسبب من أسباب التحرير.
سئل الصادق عليهالسلام عن قوم مجوس خرجوا على ناس من المسلمين في أرض الإسلام هل يحلّ قتالهم؟ قال : « نعم وسبيهم » (١).
وسئل الكاظم عليهالسلام عن القوم يغيرون على الصقالبة (٢) والنّوبة (٣) فيسرقون أولادهم من الجواري والغلمان فيعمدون إلى الغلمان فيخصونهم ثمّ يبعثون إلى بغداد إلى التجّار ، فما ترى في شرائهم ونحن نعلم أنّهم مسروقون ، إنّما أغاروا (٤) عليهم من غير حرب كانت بينهم؟ فقال : « لا بأس بشرائهم ، إنّما أخرجوهم (٥) من الشرك إلى دار الإسلام » (٦).
__________________
(١) التهذيب ٦ : ١٦١ ، ٢٩٤.
(٢) الصقالبة : جيل تتاخم بلادهم بلاد الخزر بين بلغر وقسطنطنية. القاموس المحيط ١ : ٩٣ « صقلب ».
(٣) النّوبة : جيل من السودان. لسان العرب ١ : ٧٧٦ « نوب ».
(٤ و ٥) في النسخ الخطّيّة والحجريّة : أغار .. أخرجهم. وما أثبتناه من المصدر.
(٦) التهذيب ٦ : ١٦٢ ، ٢٩٧.