مطالبة البيعة منه عليهالسلام :
وفي خبر سلمان قال : ثم انطلق بعلي عليهالسلام يعتل عتلا حتى انتهي به إلى أبي بكر ، وأبو عبيدة بن الجرّاح وأسيد بن حضير وبشير بن سعد ، وخالد بن الوليد وسالم مولى أبي حذيفة ومعاذ بن جبل وناس آخرون عليهم السلاح وهم جالسون حول أبي بكر ، وعمر قائم بالسيف على رأسه! وعلي عليهالسلام يقول : أما والله لو وقع سيفي في يدي لعلمتم أنكم لن تصلوا إلى هذا أبدا.
ولما أن بصر به أبو بكر صاح : خلّوا سبيله! فقال علي عليهالسلام :
يا أبا بكر ، ما أسرع ما توثّبتم على رسول الله؟ بأيّ حقّ وبأيّ منزلة دعوت الناس إلى بيعتك؟ ألم تبايعني بالأمس بأمر الله وأمر رسول الله؟!
فانتهره عمر وقال له : بايع ، ودع عنك هذه الأباطيل.
فقال له عليهالسلام : فإن لم أفعل فما أنتم صانعون؟ قالوا : نقتلك!
فقال : إذا تقتلون عبد الله وأخا رسوله!
__________________
وفي اسقاط الجنين : جاء في كامل الزيارات : ٣٤٧ : عن الصادق عليهالسلام أنها طرحته من الضرب. وفي دلائل الإمامة : ١٣٤ : عنه عليهالسلام أيضا : أن ذلك كان بلكز قنفذ لها بنعل السيف بأمر عمر. وهذا أيضا يعني بعد الإخراج. وفي الاختصاص : ١٨٥ : عنه عليهالسلام أيضا : أن ذلك كان يرفسها برجله لأخذ كتاب أبي بكر لها بفدك! وفي الاحتجاج ١ : ٤١٤ عن الشعبي وأبي مخنف عن الحسن عليهالسلام قال للمغيرة بن شعبة أنه هو ضربها فألقت جنينها! وهذان خبران غريبان ، إلّا أن يكون الأخير بمعنى المشاركة لا الانفراد. وأول ما نرى نسبة الإسقاط إلى ما بين الباب هو ما جاء في لفظ الصدوق في معاني الأخبار : ٢٠٦ لما ضغطت بين البابين! ولعله يعني : ما بين الباب والجدار. أما نداء : آه يا فضة ... فمصدره ما نقله المجلسي في بحار الأنوار : ٣٠ : ١٥٨ ـ ١٦٣ عن المجلد ٢ من دلائل الامامة (؟!) عن كتاب عمر إلى معاوية ، فقط لا غير! ولم يعرف من هذا المجلد الثاني عين ولا أثر!