إلى المدينة : عشرون إلى ثلاثين ألف ألف (مليون) وكتب عمر إلى أبي موسى الأشعري بالبصرة أن يضع على أراضيها الخراج مثل أراضي الكوفة (١).
ومدن الجزيرة :
وفي السنة (١٨) وجه أبو عبيدة عياض بن غنم الفهري إلى مدن الجزيرة (بين دجلة والفرات في شمال العراق) : الرقّة وسروج والرّها ونصيبين ، فحاصرها حتى افتتحها صلحا ، ووضع على أرضها الخراج وعلى الرّقاب الجزية على كل إنسان أربعة دنانير أو خمسة ، ثم انصرف إلى أبي عبيدة ، فاستخلفه على حمص وقنّسرين وما والاهما.
ولما مات شرحبيل بن حسنة ويزيد بن أبي سفيان أقرّ عمر أخاه معاوية على عمله ، فكان معاوية مقيما على قيسارية من فلسطين وقد افتتحت ما عدا قيسارية ، وبها معه ثمانون ألف مقاتل ، فما زال مقيما عليها حتى افتتحت ، وبعث بالبشارة إلى عمر (٢).
فتح مصر :
ووجّه عمرو بن العاص إلى عمر فلم يزل يعظّم أمر مصر ويهوّن عليه فتحها يقول : فإنا إن فتحناها كانت قوة للمسلمين ، فهي من أكثر الأرض أموالا وأعجزه عن القتال! فلم يزل حتى عقد له على أربعة آلاف من عكّ وقال له :
__________________
(١) تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٥١ ـ ١٥٢ ، وقبله فتوح البلدان : ٢٦٦ ، والأموال لأبي عبيد : ٧٤ ، والخراج لأبي يوسف : ٤٨. ولم يرو الطبري استشارة عمر ومشورة علي عليهالسلام عليه بذلك.
(٢) تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٥٠ ـ ١٥١.