وكانوا مائة وخمسين ألفا! ومقدّمهم الفيروزان وانهزم إلى ثنيّة همدان وهرب في الجبل وتبعه القعقاع حتى قتله (١).
فوجّهه ، وكتب إلى أهل الكوفة أن يمدّوه ، وبعث معه الزبير بن العوّام (٢) وحذيفة بن اليمان ، وعمرو بن معدي كرب ، والأشعث بن قيس ، والمغيرة بن شعبة وابن عمر (٣).
المغيرة رسولا إليهم :
لم يذكر أن أمير الفرس في نهاوند طلب من العرب رسولا ، وسمّى ابن الخياط صاحب نهاوند ـ بعد الوقعة ـ دينارا (٤) وفي اليعقوبي صورة اسمه : دومر (٥) دون نقط ، وفي الطبري والمسعودي : ذو الجناحين ، فعرفت أن أصل الاسم بالفارسية : دو پر أي ريشتان أو جناحان فترجم إلى ذي الجناحين ، وعرّب دو پر إلى دي بار فصحّف في تاريخ خليفة إلى دينار!
قال المسعودي : أرسل النعمان : المغيرة بن شعبة إلى ملكهم ذي الجناحين ، فقيل له : إن رسول العرب هاهنا. فقعد له في هيئة الملك : صعد على سريره ووضع التاج على رأسه وأقعد أبناء الملوك سماطين عليهم الديباج وأسورة الذهب ، وأذن له.
__________________
(١) تاريخ ابن الوردي ١ : ١٤١.
(٢) كذا في مروج الذهب ٢ : ٣٢٢ ، وقد مرّ أنه كان مع عمرو بن العاص في فتح الاسكندرية ، فيعلم أنه عاد من مصر من قبل.
(٣) مروج الذهب ٢ : ٣٢٢.
(٤) تاريخ خليفة : ٨٥.
(٥) تاريخ اليعقوبي ٢ : ١٥٦.