على طريق الجوهري عن الباقر عليهالسلام طريقين آخرين بواسطة أحمد بن محمد بن عقدة الهمداني الزيدي ، وعنه أيضا عن البزنطي عن السكوني عن أبان البجلي عن أبان بن تغلب الربعي عن عكرمة عن ابن عباس (١).
الخطبة الأولى :
روى الطبري الإمامي في «دلائل الامامة» بأسانيده التسعة قال :
لما أجمع أبو بكر على منع فاطمة عليهاالسلام من فدك وصرف عاملها عنها لاثت خمارها وأقبلت في لمة من حفدتها ونساء قومها تطأ أذيالها ما تخرم من مشية رسول الله صلىاللهعليهوآله حتى دخلت على أبي بكر وقد حفل حوله المهاجرون والأنصار فنيطت دونها ملاءة فأنّت أنّة أجهش لها القوم بالبكاء ثم أمهلت حتى إذا هدأت فورتهم وسكنت روعتهم افتتحت الكلام فقالت :
ابتدئ بالحمد لمن هو أولى بالحمد ، والطول والمجد : الحمد لله على ما أنعم ، وله الشكر على ما ألهم ، والثناء على ما قدّم ، من عموم نعم ابتدأها ، وسبوغ آلاء
__________________
(١) دلائل الإمامة للطبري الإمامي : ٣٠ ـ ٣١ ، وتصحّف اسم الجوهري فيه إلى : أبو أحمد عبد العزيز بن يحيى الجلودي البصري ، واكتشفناه من رواته. والطبري الإمامي هذا له كتابان : المسترشد ودلائل الإمامة ولكن المرحوم المجلسي قال عنه في بحار الأنوار ١ : ٢٠ : «دلائل الإمامة ... ويسمى بالمسترشد» وتصورهما واحدا فحيث حصل على «المسترشد» لم يبحث عن «دلائل الإمامة» فلم يرو عنه الخطبة وطرقها. وبقي الكتاب مفقودا حتى على مثل الميرزا النوري ، حتى توفّق لنسخة منه السيد محمد بن الفقيه السيد كاظم اليزدي ، ثم في مكتبة السيد الاصفهاني فاستنسخ الكتاب منها الشيخ شير محمد الهمداني وطبع ونشر ، ثم نقلت هذه المجموعة إلى مكتبة الإمام الرضا عليهالسلام كما في مقدمة الطبعة النجفية : ه.