وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي)(١) ، وقال : (... يَا بْنَ أُمَّ لا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي)(٢).
وروى عن سلمان الفارسي عنه صلىاللهعليهوآله قال : يا علي ، إنك ستلقى بعدي من قريش شدة من تظاهرهم عليك وظلمهم لك ، فإن وجدت أعوانا عليهم فجاهدهم ، وقاتل من خالفك بمن وافقك ، وإن لم تجد أعوانا فاصبر وكفّ يدك ، ولا تلق بيدك إلى التهلكة ، فإنك مني بمنزلة هارون من موسى ، ولك بهارون أسوة حسنة إذ قال لأخيه موسى : (... إِنَّ الْقَوْمَ اسْتَضْعَفُونِي وَكادُوا يَقْتُلُونَنِي)(٣).
وروى عنه عن علي عليهالسلام قال : أخبرني رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : يبايع الناس أبا بكر في ظلّة بني ساعدة بعد تخاصمهم بحقّنا وحجتنا (٤).
أحداث عند الوفاة :
روى ابن سعد قال : ودّع أسامة بن زيد رسول الله صلىاللهعليهوآله ليخرج إلى معسكره ، فبينا هو يريد الركوب للخروج إذا رسول أمّه (أمّ أيمن) جاءه يقول له عنها : إن رسول الله يموت ... (٥).
ويبدو أن أسامة آثر امتثال أمر الرسول صلىاللهعليهوآله فلم يطع المخلوق مع أمر الخالق ومضى إلى معسكره في الجرف ، وفيه روى ابن سعد أيضا عن عروة بن الزبير :
__________________
(١) الأعراف : ١٥٠. والخبر في كتاب سليم بن قيس ٢ : ٦٦٤.
(٢) طه : ٩٤.
(٣) الأعراف : ١٥٠. والخبر في كتاب سليم بن قيس ٢ : ٥٦٨ ، ورواه عنه بسنده الصدوق في كمال الدين : ٢٦٢ ، الباب ٢٤ ، الحديث ١٠.
(٤) كتاب سليم بن قيس ٢ : ٥٧٩.
(٥) الطبقات الكبرى ٢ ق ١ : ١٣٦.