وأمر مهرة :
جاء في خبر الطبري عن سيف عن القاسم بن محمد بن أبي بكر : أن أبا بكر كان قد كتب في كتابه إلى عكرمة : «فإذا فرغتم (من عمان) فامض إلى مهرة» فلما فرغوا من عمان بدأ يستنصر من أهل عمان ومن حولها من بني ناجية والأزد وعبد القيس وراسب وبني تميم ، وخرج بجنده من عمان نحو مهرة حتى اقتحم بلادهم (١) بلاد مهرة بن حيدان بالنّجد.
قال البلاذري : فلما بلغ إليهم عكرمة لم يقاتلوه وأدوا صدقاتهم (٢) فكتب بذلك مع السائب المخزومي إلى أبي بكر (٣).
وأمر اليمن :
وجاء في خبر الطبري عن سيف عن القاسم بن محمد بن أبي بكر : أن أبا بكر كان قد كتب في كتابه إلى عكرمة : «فإذا فرغتم (من عمان) فامض إلى ... اليمن .. وأوطئ من بين عمان واليمن ممن ارتدّ ثم ليكن وجهك منها إلى اليمن حتى تلاقي المهاجر بن أبي أميّة باليمن» (٤) ومنه يعلم أن قلاقل اليمن وتأمير المهاجر عليها كان قبل ذلك ، وقد مرّ خبر ردّة الأسود العنسي في صنعاء ، وغلبة فيروز وجشيش الديلميين ودادويه الاصطخري والأبناء ومعهم قيس بن المكشوح
__________________
(١) الطبري ٣ : ٣١٥ ـ ٣١٦.
(٢) فتوح البلدان ١ : ٩٣ ، وابن الأعثم ١ : ٧٤.
(٣) الطبري ٣ : ٣١٧ عن سيف ، وفيه أنهم قاتلوه أشد من قتال دبا في عمان ، وقتل منهم أكثر ممن قتل في دبا ، وغنموا منهم أكثر من ألفي نجيبة ثم بايعوه على الإسلام ؛ وانظر عبد الله بن سبأ ٢ : ٦٢.
(٤) الطبري ٣ : ٣١٥.