ـ يا رسول الله ـ المشتكى ، وفيك يا رسول الله أحسن العزاء ، صلى الله عليك ، وعليهاالسلام والرضوان (١).
عواقب دفن الليل (٢) :
جاء في خبر الصدوق في «علل الشرائع» عن الصادق عليهالسلام ما يدل على أن صيحة الحسن عليهالسلام بأبي بكر : انزل عن منبر أبي كانت قبل وفاة فاطمة عليهاالسلام ، إذ قال :
__________________
(١) أصول الكافي ١ : ٤٥٨ ، الحديث ٣ باب مولد الزهراء عليهاالسلام ، بسنده إلى علي بن محمد الهرمزاني عن أبي عبد الله الحسين عليهالسلام ، بينما يرويه الطوسي في أماليه : ١٠٩ الحديث ١٦٦ عن المفيد (في أماليه : ٢٨١ المجلس ٣٣ ، الحديث ٧) عن الصدوق ، ولم نجده في كتبه ولعله من كتابه المفقود : كتاب مولد فاطمة ووفاتها .. عن أبيه ، ويتحد السند مع الكليني في الكافي ، إلى علي بن محمد الهرمزاني ولكن عن علي بن الحسين عن أبيه. فيبدو سقوطه من الكافي مع تلخيص فيه لمقدمة الخبر ، ففي الأماليين : «لما مرضت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله وصّت إلى علي بن أبي طالب عليهالسلام : أن يكتم أمرها ويخفى خبرها ولا يؤذن أحدا بمرضها. فكان يمرّضها بنفسه وتعينه أسماء بنت عميس على استسرار بذلك» زيادة على ما في الكافي ، وبزيادة : «فلما نفض يده من تراب القبر هاج به الحزن ، فأرسل دموعه على خدّيه ، وحوّل وجهه إلى قبر رسول الله فقال» بهذا اللفظ الأخير في نهج البلاغة الخطبة ٢٢٠ فهو عن طريق الصدوق. والزيادة الأولى غريبة ومنفردة ومخالفة للمعروف المشهور من عيادة النساء لها وخطبتها فيهن ، وبذلك يرجّح نقل الكليني.
(٢) أقدم خبر عن عواقب دفن الليل ما رواه سليم بن قيس ٢ : ٨٧٠ عن ابن عباس قال : قبضت فاطمة عليهاالسلام من يومها .. فأقبل أبو بكر وعمر يعزّيان عليا ويقولان له : يا أبا الحسن لا تسبقنا بالصلاة على ابنة رسول الله.
فلما أصبح الناس أقبل أبو بكر وعمر والناس يريدون الصلاة على فاطمة عليهاالسلام فقال المقداد : قد دفنّا فاطمة البارحة!