ومصير ابن الزبير :
وروى المفيد عن ابن الزبير قال : أثقلني الجراح حتى سقطت بين القتلى ، فأتاني الأسود بن أبي البختري فوجدني فأخذني على فرسه بالعرض وسار بي ، حتى مرّ بي رجل عرفني فحمل على الأسود فأصاب رجل فرسه وأخطأه ، فانطلق بي حتى بلغ إلى منزل رجل من بني الغبراء له امرأة بكرية من شيعة عثمان ، فغسلت جراحتي وحشّتها كافورا فانقطع دمها.
وبلغني خبر عائشة فقلت لصاحب منزلي : انطلق إلى عائشة وأخبرها بي ، وإياك أن يراك أخوها محمد بن أبي بكر ، وهو رجل قصير من وصفه كذا وكذا.
قال : فانطلق الرجل فأخبرها بي وأني حذّرته من أخيها ابن أبي بكر ، فقالت له : كلّا ، بل انطلق إليه فادعه لي ، فانطلق فدعاه إليها ، فلما جاءها قالت له : يا أخي ما تراك فاعلا في أمر آمرك به؟ قال : ما هو؟ قالت له : انطلق (مع هذا الرجل) إلى عبد الله بن الزبير فجئني به.