توجيه خالد إلى مسيلمة :
مرّ عن الطبري عن الكلبي (عن أبي مخنف ظ) أنّ أبا بكر أمّر خالد بن الوليد لقتال طليحة بن خويلد الأسدي وعيينة بن حصن الفزاري في بزاخة (١) وكذلك عن سيف بن عمر عن القاسم بن محمد بن أبي بكر وزاد : أنه عقد لواء لعكرمة بن أبي جهل وأمره بمسيلمة في اليمامة ، ولكنّه بعث في أثر عكرمة شرحبيل بن حسنة (٢) قال : فبادر عكرمة شرحبيل ليفوز بها ، فواقع قوم مسيلمة فانتكس منهم ، فكتب إلى أبي بكر بما كان فكتب إليه أبو بكر أن يلتحق بحذيفة لقتال أهل عمان أو بالمهاجر بن أبي أمية باليمن وحضرموت ، وكتب إلى شرحبيل أن يصبر حتى يقدم عليه خالد فيلتحق به.
فلما قدم خالد على أبي بكر من البطاح وسمع أبو بكر عذره قبل منه وصدّقه ورضى عنه ، ووجّهه إلى مسيلمة ، وعلى المهاجرين زيد بن الخطاب العدوي
__________________
(١) الطبري ٣ : ٢٥٤.
(٢) الطبري ٣ : ٢٤٩.