بثلاثة طرق اخرى هذا التاريخ نفسه ، ثم زاد التأكيد عليه بسبعة طرق اخرى أيضا ، ثم لم يذكر إلّا قولا قيل إنه كان في أيام التشريق (١) ، وعليه فلا يمكن لهذا القول أن يعارض تلك الطرق المتظافرة ، وأن القول بما بعد أيام التشريق أيضا كان بمسامحة وليس بدقة.
وجثمان عثمان :
وأرسلت امرأته نائلة إلى أبي جهم بن حذيفة المخزومي ، وجبير بن مطعم العدوي ، وحكيم بن حزام الأسدي القرشي ، وحويطب بن عبد العزّى أن يدفنوه ، فقالوا : لا نقدر أن نخرج به جهارا وهؤلاء المصريّون على الباب (٢) فأرسلت إلى ابن عديس البلوي ، أن يقوم بأمرها حتى تدفن الأموات ، فزجرها (٣) فلبث عثمان بعد ما قتل ليلتين لا يقدرون دفنه ثم حملوه (٤) وروى عن أبي بشر العائذي قال : كنت بالمدينة حين قتل عثمان (٥) فنبذ ثلاثة أيام لا يدفن (٦).
__________________
(١) الطبري ٤ : ٤١٥ ـ ٤١٧.
(٢) الطبري ٤ : ٤١٣.
(٣) الطبري ٤ : ٤١٤.
(٤) الطبري ٤ : ٤١٣.
(٥) الطبري ٤ : ٤٢٧.
(٦) الطبري ٤ : ٤١٢.