إثارة عمرو ، ومروان لمعاوية :
أما إثارة عمرو فقد مرّ في الخبر عن المعتزلي عن الكلبي عن ابن عباس خطبة علي عليهالسلام في ردّ قطائع عثمان على المسلمين ، وفي آخره : كان عمرو بن العاص حيث وثب الناس على عثمان خرج من المدينة إلى أيلة من أرض الشام (فلسطين) فنزلها ، وبلغته خطبة علي عليهالسلام وعمله في ردّ قطائع عثمان ، فكتب إلى معاوية : (لقد) قشّرك ابن أبي طالب من كلّ مال تملكه كما تقشر عن العصا لحاها! فاصنع ما أنت صانع (١)! أو : ما كنت صانعا إذا قشرت من كل شيء تملكه؟ فاصنع ما أنت صانع (٢).
وأما إثارة مروان : فقد نقله المعتزلي أيضا عن ابن بكّار بسنده عن ابن عرفجة : أن معاوية ورد عليه كتاب مروان بعد مقتل عثمان وفيه : يا أبا عبد الرحمن وهب الله لك قوّة العزم وصلاح النيّة ، ومنّ عليك بمعرفة الحق واتّباعه ؛ فإنّي كتبت
__________________
(١) شرح النهج للمعتزلي ١ : ٢٧٠.
(٢) مروج الذهب ٢ : ٣٥٤.