وفي الخبر السابق عن الباقر عليهالسلام قال : إن رسول الله صلىاللهعليهوآله كتب لها كتابا جاءت به بعد موته لأبي بكر وقالت له : هذا كتاب رسول الله لي ولا بنيّ (١).
سرّ المصادرة :
روى الطبراني (٣٦٠ ه) في «المعجم الأوسط» والهيثمي في «مجمع الزوائد» عن عمر قال : ذهبت أنا وأبو بكر بعد وفاة رسول الله إلى عليّ فقلنا له :
ما تقول في ما ترك رسول الله؟
قال : نحن أحق الناس برسول الله صلىاللهعليهوآله.
فقلت : والذي بخيبر؟ قال : والذي بخيبر. قلت : والذي بفدك؟ قال : والذي بفدك! فقلت : لا والله حتى تحزّوا رقابنا بالمناشير (٢)!
وفي سرّ المصادرة جاء في «الكشكول فيما جرى على آل الرسول» : عن المفضّل بن عمر الجعفي عن الصادق عليهالسلام قال : لما ولي أبو بكر قال له عمر : إن الناس عبيد هذه الدنيا لا يريدون غيرها ؛ فامنع عن علي وأهل بيته الخمس والفيء وفدكا ؛ فإن شيعته إذا علموا ذلك تركوا عليا وأقبلوا إليك رغبة في الدنيا وإيثارا لها ومحاماة عليها. ففعل أبو بكر ذلك (٣).
__________________
(١) إعلام الورى ١ : ٢٠٩.
(٢) مجمع الزوائد ٩ : ٣٩.
(٣) الكشكول فيما جرى على آل الرسول ، للسيد حيدر الحلي : ٢٠٣ ـ ٢٠٥. وجاء في إرشاد القلوب ٢ : ٣٨٤ : مرفوعا عن جابر الأنصاري : أن أبا بكر قلّد الصدقات بقرى المدينة وضياع فدك رجلا من ثقيف شجاعا يقال له : أشجع بن مزاحم الثقفي ، وكان له أخ قتله علي عليهالسلام في حرب ثقيف وهوازن ، ومع الرجل ثلاثون رجلا من جياد قومه!