ولعل السهم الثاني أصاب ركبته ، حيث قال الراوي : رمي طلحة بسهم في ركبته فجعل يعدو والدم يفور ، فإذا أمسكوا رأس الجرح انتفخت ركبته ، فصاح : دعوه فإنه سهم أرسله الله (١)!
فأخذوه حتى وضعوه تحت شجرة (٢) ثم احتمله عبد الله بن معمر فأدخله دار أعرابية وخرج ورجع فوجده قد مات (٣).
وجرح مروان بن الحكم (٤) فحمل جريحا (٥) وأسر سعيد بن عثمان بن عفان وأخوه أبان (٦).
الجمل في يوم الجمل :
روى المفيد عن ابن الحنفية قال : حتى انتهى أبي إلى الجمل وحوله أربعة آلاف مقاتل من بني ضبّة والأزد وتميم وغيرهم ، فصاح اقطعوا البطان (٧)!
وروى عن الواقدي عن معاذ بن عبيد الله التميمي من أهل البصرة حول الجمل قال : تقدّم عليّ والراية بين كتفيه (من خلفه) وجرّد سيفه وانتهى إلى الجمل وقد اجتمع الناس حوله وأحدقوا به من كل حدب وصوب واستجنّوا تحت بطانه ،
__________________
(١) الجمل للمفيد : ٣٨٥.
(٢) الجمل للمفيد : ٣٨٣ في خبر السجاد عليهالسلام عن مروان.
(٣) الجمل للمفيد : ٣٨٩ عن مروان أيضا.
(٤) الجمل للمفيد : ٣٧٦.
(٥) الجمل للمفيد : ٣٨١.
(٦) الجمل للمفيد : ٣٨٢.
(٧) الجمل للمفيد : ٣٦٩.