بداية أخبار العراق :
لما انتهى الملك في فارس إلى ابنة خسرو پرويز الساساني (١) شاع في العرب أن لا ملك لفارس وإنما ملكتهم ابنة ملكهم ، وكان بنو بكر بن وائل وبنو شيبان يراوحون في ما بين البصرة والحيرة حوالي السماوة والناصرية اليوم والقادسية من ثغور العراق. فأقبل رجلان منهم يغيران بجمعهما على القرى القريبة منهم فيأخذان ما قدرا عليه ، فإذا طلبا أمعنا في البرّ فلا يتّبعونهم : أحدهما سويد الذهلي في نواحي ثغر البصرة الأبلّة ، والآخر : المثنى بن حارثة الشيباني في نواحي الحيرة ، وذلك في خلافة أبي بكر (٢).
__________________
(١) تنبّه لهذا التحليل والتعليل الدينوري في الأخبار الطوال : ١١١ قال : لما أفضى الملك إلى بوران بنت كسرى .. وذكر بوران المسعودي في التنبيه والإشراف : ٩٠ وقال : كان ملكها في السنة الثانية للهجرة ، وملكت سنة وستة أشهر. فليس ملكها هو المقصود هنا ، ولكنه ذكر اختها آزرميدخت وقال : قتلت في العاشرة للهجرة. وهذه يمكن أن تكون المقصودة بالتحليل.
(٢) الأخبار الطوال : ١١١ ، بينما روى الطبري عن الكلبي عن أبي مخنف : أن المثنّى