وهو سلك الحوشية حتى لحق بالشام (١) فنزل على النقع في بني كلب ، ثم أسلم (٢).
وسائر القبائل :
وعندئذ قالت القبائل المتربصة : بنو عامر وسليم وهوازن : نؤمن بالله ورسوله ونسلّم لحكمه في أنفسنا وأموالنا (٣)!
فبايعهم خالد على ما بايع بني طيّئ ثم أهل بزاخة من أسد وغطفان ، ولم يقبل من أحد من طيّئ ولا أسد ولا غطفان ولا سليم إلّا أن يأتوه بالذين عدوا في حال ردّتهم على أهل الإسلام وحرّقوا فيهم ومثّلوا بهم ، فأتوه بهم ، فمثّل بالذين عدوا على المسلمين فرضخهم بالحجارة ورمى بهم من الجبال ونكّسهم في الآبار وخرّقهم بالنبال وحرّقهم بالنار (٤).
سبي خولة الحنفية :
وهي بنت جعفر بن قيس الحنفي التميمي اليربوعي ، وكانوا في بني عامر ، وكان مجّاعة بن مرارة الأسدي قد خطبها منهم فمنعوه منها ، فحقد عليهم ، فلما توفى النبيّ صلىاللهعليهوآله واضطربت الأمور خرج مجّاعة في سريّة يطلب ثأره منهم ،
__________________
(١) الطبري ٣ : ٢٥٦.
(٢) وكان إسلامه هنالك حين بلغه أن أسدا وغطفان وعامرا قد انهزموا ثم أقروا جميعا بالإسلام خشية من سبي نسائهم وأسر ذراريهم ، فاستحقوا الأمان : ٣ : ٢٦١ ، لكنها رواية سيف!
(٣) الطبري ٣ : ٢٥٦.
(٤) الطبري ٣ : ٢٦٢ ، لكنها رواية سيف.