المشترك باستصحابها الى حصول زمان ظن بقاء طول الحيوانات عمرا.
واما الثالث وهو ما اذا كان الشك فى بقاء الكلى مستندا الى احتمال وجود فرد آخر غير الفرد المعلوم حدوثه وارتفاعه فهو على قسمين لان الفرد الآخر اما ان يحتمل وجوده مع ذلك الفرد المعلوم حاله واما يحتمل حدوثه بعده اما بتبدله اليه (١) واما بمجرد حدوثه مقارنا لارتفاع ذلك الفرد.
وفى جريان استصحاب الكلى (٢) فى كلا القسمين نظرا الى تيقنه سابقا وعدم العلم بارتفاعه وان علم بارتفاع بعض وجوداته وشك فى حدوث ما عداه لان ذلك مانع من اجراء الاستصحاب فى الافراد دون الكلى كما تقدم نظيره فى القسم الثانى او عدم جريانه فيهما لان بقاء الكلى فى الخارج عبارة عن استمرار وجوده الخارجى المتيقن سابقا وهو معلوم العدم وهذا هو الفارق بين ما نحن فيه والقسم الثانى حيث ان الباقى فى الآن اللاحق بالاستصحاب هو عين الوجود المتيقن سابقا او التفصيل بين القسمين فيجرى فى الاول لاحتمال
__________________
١ ـ كما اذا ازيل السواد عن الثوب فشك فى تبدله الى مرتبة ضعيفة او زواله بالكلية : وكما فى النور وسائر الا لو ان والاعراض (شرح)
٢ ـ الوجه الاول مبنى على كون المستصحب هو القدر المشترك والكلى الموجود بوجوده النوعى فى ضمن الافراد ولا ينعدم هو بانعدام ما علم من الافراد والوجه الثانى مبنى على ان تحقق الكلى واستمراره وارتفاعه انما هو باعتبار وجوده الشخصى دون النوعى والاحكام تتعلق به بهذا الاعتبار ، والمفروض ان الوجود الشخصى المتيقن سابقا قد ارتفع وفى ضمن الثانى مشكوك الحدوث محكوم بالعدم فلو حكمنا بالبقاء لا بقينا وجودا آخر غير المعلوم السابق ، وهذا بخلاف القسم الثانى فانه لو فرض بقاء الكلى فيه كان عين الموجود الاول : والوجه الثالث مبنى على تسليم الوجه الثانى فيما كان الفرد الآخر مشكوك الحدوث بعد ارتفاع الفرد الاول فلا يجرى الاستصحاب ، ومنعه فيما كان الفرد الآخر محتمل الوجود مع الفرد الاول فيجرى (م ق)