فإن ربطه امتثالا له وجعل الخيط الرابط من خارج الكم ضمن ، لأنه إغراء للطرار ، ولا يضمن لو جعله من داخل.
ولو نقل من صندوق الى صندوق والصناديق للمالك ضمن ، ولو كانت للمودع فهي كالبيوت ، ولو أمره بجعلها في صندوق من غير قفل فقفل عليها لم يضمن.
______________________________________________________
الضمان.
أو يقال : إنه قد خالف ، فاستند التلف إلى المخالفة ، فيشكل بأنه إذا كان جائزا لا تقصير فلا ضمان.
قوله : ( فان ربطه امتثالا له وجعل الخيط الرابط من خارج الكم ضمن ، لأنه إغراء للطرار ).
أي : بعث له على الشق حيث أعد له الفرصة ، ونبه على ما لم يكن بصدده.
قوله : ( ولو نقل من صندوق إلى صندوق والصناديق للمالك ضمن ).
لأن المالك بوضعه قد عين الحرز ، فإذا خالف ضمن ، إلا مع الخوف أو الحاجة ، وكذا لو كان الصندوق المنقول منه فقط للمالك.
قوله : ( ولو كانت للمودع فهي كالبيوت ).
ظاهر السياق يومئ إلى الفرق بين كون الصناديق للمالك والمستودع ، وليس بواضح ، فان الوضع من المالك في صندوق المستودع إذا كان باذنه ، والإيداع على هذه الحالة لا يقصر عن تعيين البيت ، فلا يجوز النقل منه إلا في المواضع السابقة.
ويمكن أن يقال : إذا كان الصندوق للمالك ، فمجرد إخراج الوديعة منه