انتفائها (١) ، أو انتفاء ما أخرجه الاستثناء ـ مثلا ـ بجملته عن العموم (٢) ، كيف وما يقارن وجوده لهذين العدمين (٣) ليس قسيما للشرط المخالف ـ مثلا ـ إلاّ بلازمه لا بنفسه (٤) ، ولا يخرجه هذه المقارنة ـ مع الغضّ عمّا يلازمها ـ عن الانطباق على نفس المقسم (٥)
__________________
(١) أي انتفاء الخصوصيّة الوجوديّة ، كانتفاء الفسق ، وانتفاء مخالفة الكتاب ، وانتفاء الانتساب إلى قريش.
(٢) أي : انتفاء الجملة الخارجة بالاستثناء ، كانتفاء الشرط المخالف للكتاب ، وانتفاء المرأة القرشيّة ، وانتفاء العالم الفاسق.
(٣) المقارن وجوده للعدم المحمولي الأوّل ـ في الأمثلة ـ هو الشرط المقارن لانتفاء مخالفة الكتاب ، والمرأة المقترنة بعدم الانتساب إلى قريش ، والعالم الذي لا يوجد معه الفسق. والمقارن وجوده للعدم المحمولي الثاني هو الشرط المقارن لانتفاء الشرط المخالف للكتاب ، والمرأة المقارنة لانتفاء المرأة القرشيّة ، والعالم المقارن لانتفاء العالم الفاسق ، فلا تغفل.
(٤) فإنّ القسيم للشرط المخالف ـ كما مرّ ـ إنّما هو الشرط الذي لا يخالف ، وليس هو الشرط المقارن لانتفاء المخالفة إلاّ باعتبار لازمه ، إذ الأوّل يلزم الثاني.
(٥) العبارة لا تخلو عن تعقيد ، والمقصود أنّ المقارن المذكور ـ مع قطع النظر عمّا يستلزمه من العدم النعتي ـ منطبق على المقسم نفسه ، وليس هو قسما ثالثا في قبال قسمي الوجود والعدم النعتي وقسيما لهما ، بل هو باق ـ بعد ـ على انطباقه على نفس المقسم بماله من القسمين الآنفي الذكر ، فينطبق ـ مع الغضّ عمّا يلازمه ـ تارة على الوجود النعتي ،