قلوبهم معرفته ، فلا بدّ من أن يخرج [الله] (١) إلى الدّنيا كلّ من أخذ عليه الميثاق ، فمن جحد ممّا (٢) أخذ عليه الميثاق لمحمّد ـ صلّى الله عليه وآله ـ لم ينفعه إقراره لربّه بالميثاق ، ومن لم يجحد ميثاق محمّد نفعه الميثاق لربّه].(٣)
عن فيض بن أبي شيبة (٤) قال : سمعت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ يقول : ـ وتلا هذه الآية ـ : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ) (٥) (الآية) قال : لتؤمننّ برسول الله ولتنصرنّ أمير المؤمنين.
قلت : ولتنصرنّ أمير المؤمنين (٦)؟
قال : نعم ، من آدم فهلمّ جرّا ، ولا يبعث الله نبيّا ولا رسولا إلّا ردّ إلى الدّنيا ، حتّى يقاتل بين يدي أمير المؤمنين.
عن سلام بن المستنير (٧) ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : لقد تسمّوا باسم ما سمّى الله به أحدا إلّا عليّ بن أبي طالب ، وما جاء تأويله.
قلت : جعلت فداك متى يجيء تأويله؟
قال : إذا [جاء] (٨) جمع الله إمامة النّبيّين والمؤمنين حتّى ينصروه ، وهو قول الله تعالى : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ) (الآية) (٩) فيومئذ يدفع راية رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ اللواء إلى عليّ بن أبي طالب ، فيكون أمير الخلائق كلّهم أجمعين ، يكون الخلائق كلّهم تحت لوائه ويكون هو أميرهم. [فهذا تأويله].(١٠)
[وفي شرح الآيات الباهرة (١١) : روي عن أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ أنّه قال : إنّ
__________________
(١) من المصدر.
(٢) هكذا في المصدر. وفي الأصل : «لمن جحدها» بدل «فمن جحد ممّا».
(٣) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٤) نفس المصدر والموضع ، ح ٧٦.
(٥) المصدر : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ) (إلى آخر)
(٦) «قلت : ولتنصرنّ أمير المؤمنين» ليس في المصدر.
(٧) نفس المصدر والموضع ، ح ٧٧.
(٨) من المصدر ور.
(٩) المصدر : (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ) ـ إلى قوله ـ (وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ) بدل (وَإِذْ أَخَذَ اللهُ) ـ الآية.
(١٠) من المصدر.
(١١) تأويل الآيات الباهرة ، مخطوط ، ص ٤١ ـ ٤٢.