عن الحسين بن الحسن ، عن عاصم ، عن يونس ، عمّن ذكره ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ : أنّه كان يتصدّق بالسّكر ، فقيل له : أتتصدّق بالسّكر (١)؟
فقال : نعم ، إنه ليس شيء أحبّ إليّ منه ، فأنا أحبّ أن أتصدّق بأحبّ الأشياء إليّ.
وفي عوالي اللّئالي (٢) : ونقل عن الحسين (٣) ـ عليه السّلام ـ أنّه كان يتصدّق بالسّكر ، فقيل له في ذلك.
فقال : إنّي أحبّه ، وقد قال الله (٤) تعالى : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ).
وإنفاق أحبّ الأموال على اقرب الأقارب وعلى صلة الإمام أفضل.
في أصول الكافي (٥) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى وعليّ بن إبراهيم [، عن أبيه] (٦) جميعا ، عن الحسن بن محبوب ، عن أبي ولّاد الحنّاط قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَبِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً) ، ما هذا الإحسان؟
فقال : الإحسان ، أن تحسن صحبتهما ، وأن لا تكلّفهما أن يسألاك شيئا ممّا يحتاجان إليه وإن كانا مستغنيين. أليس الله ـ عزّ وجلّ ـ يقول : (لَنْ تَنالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ)
وفي تفسير العيّاشيّ (٧) : عن مفضّل بن عمر قال : دخلت على أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ [يوما] (٨) ومعي شيء ، فوضعته بين يديه.
فقال : ما هذا؟
فقلت : هذه صلة مواليك وعبيدك.
قال : فقال لي : يا مفضّل ، إنّي لا أقبل ذلك ، وما أقبله عن حاجة بي (٩) إليه ، وما أقبله إلّا ليزكّوا (١٠) به.
__________________
(١) «فقيل له أتتصدّق بالسكّر» ليس في أ.
(٢) عوالي اللئالي ٢ / ٧٤ ، ح ١٩٦.
(٣) المصدر : الحسن ـ عليه السّلام ـ
(٤) ليس في المصدر.
(٥) الكافي ٢ / ١٥٧ ، صدر حديث ١.
(٦) من المصدر.
(٧) تفسير العياشي ١ / ١٨٤ ، ح ٨٥.
(٨) من المصدر.
(٩) المصدر : «حاجتي» بدل «حاجة بي».
(١٠) هكذا في المصدر. وفي النسخ : لتزكّوا.