يد أحدنا ، فيأخذه ثمّ يسقط ، فيأخذه.
والأمنة ، الأمن. نصب ، على المفعول. ونعاسا ، بدل منها. أو هو المفعول ، و «أمنة» حال منه متقدّمة. أو مفعول له. أو حال من المخاطبين ، بمعنى ، ذوي أمنة. أو على أنّه ، جمع آمن ، كبارّ وبررة.
وقرئ : أمنة ، بسكون الميم ، كأنّها المرّة من الأمن.
[وفي تفسير العيّاشيّ (١) : عن الحسين بن أبي العلا ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ وذكر يوم أحد ـ : أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ كسرت رباعيّته ، وأنّ النّاس ولّوا مصعدين في الوادي والرّسول يدعوهم في أخراهم فأثابهم غمّا بغمّ ، ثمّ أنزل عليهم النّعاس.
فقلت : النّعاس ما هو؟
قال : الهمّ ، فلمّا استيقظوا قالوا : كفرنا.
والحديث طويل ، أخذت منه موضع الحاجة].(٢) (يَغْشى طائِفَةً مِنْكُمْ) ، أي : النّعاسّ.
وقرأ حمزة والكسائيّ ، بالتّاء ، ردّا على الأمنة. والطّائفة ، المؤمنون حقّا (٣).
(وَطائِفَةٌ) : هم المنافقون ، (قَدْ أَهَمَّتْهُمْ أَنْفُسُهُمْ) : أوقعتهم (٤) أنفسهم في الهموم ، أو ما بهم إلّا هم أنفسهم وطلب خلاصها ، (يَظُنُّونَ بِاللهِ غَيْرَ الْحَقِّ ظَنَّ الْجاهِلِيَّةِ) : صفة أخرى «لطائفة» أو حال. أو استئناف ، على وجه البيان لما قبله.
و «غير الحقّ» نصب على المصدر ، أي : يظنّون بالله غير الظّنّ الحقّ الّذي يحقّ أن يظنّ به.
و «ظنّ الجاهليّة» بدل ، وهو الظّنّ المختصّ بالملّة الجاهليّة وأهلها.
(يَقُولُونَ) ، أي : لرسول الله. وهو بدل من «يظنّون».
(هَلْ لَنا مِنَ الْأَمْرِ مِنْ شَيْءٍ) : ممّا أمر الله ، ووعده من النّصر والظّفر نصيب
__________________
(١) تفسير العيّاشيّ ١ / ٢٠١ ، صدر حديث ١٥٥.
(٢) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(٣) أنوار التنزيل ١ / ١٨٧.
(٤) أ : أوثقهم.