في حواصل طيور (١) خضر حول العرش.
فقال : لا ، المؤمن أكرم على الله من أن يجعل روحه في حوصلة (٢) طير ، ولكن في أبدان كأبدانهم.
(يُرْزَقُونَ) (١٦٩) : من الجنّة. وهو تأكيد لكونهم أحياء.
وفي الكافي (٣) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن بعض أصحابه ، عن أبي حمزة ، عن عقيل الخزاعيّ ، أنّ أمير المؤمنين ـ صلوات الله عليه ـ إذا حضر الحرب يوصي المسلمين بكلمات فيقول : تعاهدوا الصّلاة إلى أن قال ـ عليه السّلام ـ : ثمّ أنّ الجهاد أشرف الأعمال بعد الإسلام ، وهو قوام الدّين ، والأجر فيه عظيم مع العزّة والمنعة ، وهو الكرّة فيه الحسنات والبشرى بالجنّة بعد الشّهادة ، بالرّزق غدا عند الرّب والكرامة ، يقول الله ـ تعالى ـ : (وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ). (الآية).
وفي أصوله (٤) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ومحمّد بن أبي عبد الله ومحمّد بن الحسن (٥) ، عن سهل بن زياد جميعا ، عن الحسن بن العبّاس بن الجريش (٦) ، عن أبي جعفر الثّاني ـ عليه السّلام ـ أنّ أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ قال يوما لأبي بكر : (لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللهِ أَمْواتاً بَلْ أَحْياءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) وأشهد أنّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله (٧) ـ مات شهيدا ، والله ليأتينّك ، فأيقن إذا جاءك فإنّ الشّيطان غير متخيّل به ، فأخذ عليّ ـ عليه السّلام ـ بيد أبي بكر فأراه النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله ـ.
فقال له : يا أبا بكر ، آمن بعليّ وبأحد عشر من ولده ، إنّهم مثلي إلّا النّبوّة ، وتب إلى الله ممّا في يدك فإنّه لا حقّ لك فيه. ثمّ ذهب فلم ير.
__________________
(١) هكذا في المصدر. وفي النسخ : طير.
(٢) هكذا في المصدر. وفي النسخ : حواصل
(٣) نفس المصدر ٥ / ٣٦ ، مقاطع من حديث ١.
(٤) نفس المصدر ١ / ٥٣٢ ، ح ١٣.
(٥) هكذا في المصدر. وفي النسخ : محمد بن أبي الحسن.
(٦) النسخ : «الحسن بن عباس بن الحرث». وما أثبتناه في المتن موافق المصدر. ولعله الصواب «الحريش» بدل «الجريش». ر. تنقيح المقال ١ / ٢٨٦ ، رقم ٢٥٩٠.
(٧) المصدر : وأشهد [أنّ] محمّدا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله.