(وَأَنْزَلَ التَّوْراةَ وَالْإِنْجِيلَ) (٣) (١) جملة على موسى وعيسى.
في أصول الكافي (٢) : عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ومحمّد بن القاسم ، عن محمّد بن سليمان ، عن داود ، عن حفص بن غياث ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : [سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (شَهْرُ رَمَضانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ) ، وإنّما أنزل في عشرين سنة بين أوّله وآخره.
فقال أبو عبد الله ـ عليه السّلام ـ :] (٣) نزل القرآن جملة واحدة في شهر رمضان إلى البيت المعمور ، ثمّ نزل (٤) في طول عشرين سنة ، ثمّ قال : قال النّبيّ ـ صلّى الله عليه وآله : نزلت (٥) صحف إبراهيم في أوّل ليلة من شهر رمضان ، وأنزلت التّوراة لستّ مضين من شهر رمضان ، وأنزل الإنجيل لثلاث عشرة خلت (٦) من شهر رمضان ، وأنزل الزّبور لثمان عشرة خلون من شهر رمضان ، [وأنزل القرآن في ثلاث وعشرين من شهر رمضان.
وفي الكافي (٧) : محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن الحسين بن سعيد ، عن القاسم بن محمّد ، عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : أنزلت (٨) التّوراة في ستّ مضت من شهر رمضان ، ونزل (٩) الإنجيل في اثنا عشر (١٠) ليلة من شهر رمضان ، وأنزل (١١) الزّبور في ليلة ثمانية عشرة مضت من شهر رمضان] (١٢) وأنزل (١٣) القرآن في ليلة القدر.
قيل (١٤) : التّوراة مشتقّة من الورى ، الّذي هو إخراج النار من الزناد ، سمّي بها لإخراج نور العلم منه. والإنجيل من النّجل ، بمعنى : الولد ، سمّي به لأنّه يتولّد منه النّجاة.
ووزنهما تفعلة وإفعيل ، وهو تعسّف لأنّهما اسمان أعجميّان ، يؤيّد ذلك أنّه قرئ الإنجيل بفتح الهمزة ، وهو ليس من أبنية العرب.
__________________
(١) آل عمران، ٣.
(٢) الكافي ٢ / ٦٢٨ ، ح ٦.
(٣) ما بين المعقوفتين يوجد في المصدر.
(٤) النسخ : «نزلت». وما في المتن موافق المصدر.
(٥) هكذا في المصدر. وفي النسخ : نزل.
(٦) ليس في ر.
(٧) نفس المصدر ٤ / ١٥٧ ، ح ٥.
(٨) المصدر : نزلت.
(٩) هكذا في النسخ والمصدر. والظاهر : أنزل.
(١٠) هكذا في النسخ والمصدر. والظاهر : اثنتي عشرة.
(١١) المصدر : نزل.
(١٢) ما بين المعقوفتين ليس في أ.
(١٣) المصدر : نزل.
(١٤) أنوار التنزيل ١ / ١٤٨.