(إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) ، أي : الّذين ثبتوا وتمكّنوا فيه.
وفي تتّمة الحديث السّابق ، أنّ الرّاسخين في العلم أمير المؤمنين والأئمّة ـ عليهم السّلام (١) ـ.
وفي كتاب معاني الأخبار (٢) : بإسناده إلى محمّد بن قيس قال : سمعت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ يحدّث : أنّ حييّا وأبا ياسر أبني أخطب ونفرا من يهود اهل نجران أتوا رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقالوا (٣) له : أليس فيما تذكر فيما أنزل الله عليك الم؟
قال : بلى.
قالوا : أتاك بها جبرئيل من عند الله؟
قال : نعم.
قالوا : لقد بعثت أنبياء قبلك وما نعلم نبيّا منهم أخبر ما (٤) مدّة ملكه وما أجل أمّته غيرك.
قال : فأقبل حييّ بن أخطب (٥) على أصحابه فقال لهم : الألف واحد ، واللّام ثلاثون ، والميم أربعون ، فهذه إحدى وسبعون سنة ، فعجب ممّن يدخل في دين مدّة ملكه وأجل أمّته إحدى وسبعون سنة.
قال : ثمّ أقبل على رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ فقال له : يا محمّد هل مع هذا غيره؟
قال : نعم.
قال : فهاته (٦).
قال : المص.
قال : هذه أثقل وأطول ، الألف واحد ، واللّام ثلاثون (٧) ، والميم أربعون ، والصّاد تسعون ، فهذه مائة وواحد وستّون سنة (٨).
__________________
(١) لا يوجد هكذا تتمة في الحديث السابق ، كما أنّ الحديث السابق قد نقل هنا بتمامه ولم تبق له تتّمة لم تنقل.
(٢) معاني الأخبار / ٢٣ ـ ٢٤ ، ح ٣.
(٣) كذا في المصدر وفي النسخ : فقال.
(٤) المصدر : أخبرنا.
(٥) أ : حيّ بن أخطب.
(٦) المصدر : هاته.
(٧) يوجد في أبعد هذه العبارة : «والراء مائتان.» ووجودها خطأ أو زائدة.
(٨) النسخ : «فهذه مائة وواحد وأربعون». وما أثبتناه في المتن موافق المصدر.